الجمعة, نوفمبر 8, 2024

“جوائز موسى عنتر” تكريم كلستان تارا وهيرو بهاء الدين بجائزة الشرف

أعلنت لجنة التحكيم عن نتائج جوائز مسابقة “موسى عنتر” للصحافة بدورتها الـ 31، والتي تُعد واحدة من أهم الجوائز المخصصة لتكريم الصحفيين والإعلاميين الذين يدافعون عن حرية الصحافة ويواجهون التحديات في مناطق الصراع، وتم تسليم جائزة الشرف للصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين.

وأشادت اللجنة بالصحفيتين الكرديتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين اللتين فقدتا حياتهما جراء قصف مسيّرة تركية في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، معتبرةً أن تضحياتهما الكبيرة جعلتهما تستحقان جائزة الشرف الخاصة بالمسابقة، وفق ما أفادت وكالة روج نيوز.

تُقام جوائز “موسى عنتر” سنوياً لتكريم الصحفيين في مختلف فئات الإعلام، بما في ذلك “الخبر التركي”، “الخبر المصور”، “الخبر الكردي”، “الصور”، “الكاريكاتير”، و”صحافة المرأة”. وفي هذه الدورة، التي تُعتبر الدورة الـ 31، تم الإعلان عن أسماء الفائزين الذين سيتم تكريمهم خلال حفل توزيع الجوائز المقرر عقده في مركز جميل جانداش الثقافي بمدينة شيشلي في إسطنبول يوم 22 من سبتمبر الجاري.

قررت لجنة التحكيم منح جائزة الشرف الخاصة لهذا العام لذكرى الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين. كانت كلستان وهيرو قد فقدتا حياتهما في 23 أغسطس المنصرم، عندما استهدفت مسيّرة تركية سيارتهما في محافظة السليمانية. استُذكرت تضحياتهما ودورهما البارز في تغطية الأحداث الجارية في المنطقة رغم المخاطر الكبيرة، مما جعلهما رمزاً للإعلاميين الشجعان الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم الصحفي.

وأشارت اللجنة إلى أن استهداف الصحفيين يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحرية الصحافة، مؤكدةً أن منح جائزة الشرف لذكرى هاتين الصحفيتين هو اعتراف بتضحياتهما ودورهما الكبير في نقل الحقيقة إلى العالم.

إلى جانب تكريم كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، قررت لجنة التحكيم أيضاً منح جائزة الشرف للصحفية بخشان عزيزي، التي تواجه حكماً بالإعدام في إيران. وأوضحت اللجنة أن بخشان عزيزي تجسد نضال المرأة في مواجهة الأنظمة القمعية، وأن عملها الصحفي يشكل رمزاً للمقاومة والصمود في وجه الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين في إيران.

بالإضافة إلى الجوائز الخاصة بالشرف، تم الإعلان عن الفائزين في الفئات المختلفة، حيث تم تكريم عدد من الصحفيين في مجالات الخبر والتصوير والكاريكاتير. وأكدت اللجنة أن الفائزين هذا العام أظهروا قدرة استثنائية على توثيق الأحداث والتحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات في مناطق النزاع، وخاصة في تركيا وكردستان.

سيتم تكريم الفائزين وتسليم الجوائز في حفل رسمي يُقام في مركز جميل جانداش الثقافي في مدينة شيشلي بإسطنبول يوم 22 من سبتمبر الجاري. ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضوراً واسعاً من الصحفيين والإعلاميين وممثلي المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.

يُذكر أن جوائز “موسى عنتر” تحمل اسم الصحفي الكردي موسى عنتر، الذي اغتيل عام 1992 بسبب نشاطه الصحفي ودعمه لحقوق الكرد في تركيا. وتستمر المسابقة في تكريم الصحفيين الذين يعملون في أصعب الظروف ويواجهون التهديدات في سبيل نقل الحقيقة.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية