قال الخبير الأمني العراقي، فاضل أبو رغيف، أن معلومات مؤكدة تثبت أن بقايا البعث والمنتمين الجدد لحزب البعث المنحل وكهوله هم من قاموا باتفاق مع بعض عناصر “التنظيم الإرهابي داعش” بحرق محاصيل القمح بعد رفض أصحاب تلك المزارع بدفع الاتاوت والنسب.
وأضاف أبو رغيف في حديث مع تموز نت، “داعش يسميها الزكاة بالقهر والبعث يسميها اشتراكات بالقوة لذلك اتفق البعثيون مع الدواعش في عمليات الحرق التي حدثت”.
وتناقلت وسائل إعلام صورة لمجلة (النبأ) التابعة لتنظيم داعش، يتبنى فيها التنظيم حرق محاصيل القمح في كل من سوريا والعراق ضد من سماهم “المرتدين”، إلا أن الخبير الأمني، أبو رغيف نوه إلى أن “التنظيم لم يبنى بصورة واقعية على أي من مواقعه عمليات الحرق”.
لكنه ذكر أنه “الأجهزة الإستخباراتية رصدت مخاطبات فيما بين عناصر التنظيم لمحاولة حرق تلك المحاصيل ومحاولة التأثير على تسويق الفلاحين والمزارعين”.
وأوضح بأن عناصر داعش قد سبق وأن قاموا بعمليات مساومة ومحاولة أخذ الاتاوات من المزارعين لان التنظيم سعى إلى إنشاء ما يسمى بالهيئة الاقتصادية وولى عليها شخص لمساومة التجار وأهل المداخر وشركات تسويق النفط التي تسوق النفط الى محطات التواصل وكذلك المزارعين”.
وأشار أبو رغيف إلى إمكانية قيام العصابات المنظمة بهذا الأمر وقال “قد تم رصد بعض العصابات المنظمة في هذا الأمر”.
ونوه أن “التنظيم يسعى بذلك والعصابات المنظمة تسعى بذلك والحوادث الطبيعة أيضاً لها دخل بذلك”.
وطالت الحرائق مناطق في العراق بالإضافة الى الجزيرة السورية الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وشهدت زيادة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة، ففي ريف بلدة عين عيسى التابعة للرقة نقلت وسائل إعلام محلية أن مساحة 10 كم مربع من حقول القمح والشعير ألتهمتها النيران.
وأتهم نشطاء في سوريا الخلايا النائمة لعناصر تنظيم “داعش” بالإضافة الى عناصر تابعة للحكومة السورية بالوقوف وراء حرائق الحقول وذلك بعد القرار الذي اتخذته الإدارة الذاتية بأنها ستشتري كامل محصول القمح من السكان، بعكس الأعوام السابقة التي كانت تشتريها الحكومة السورية من المزارعين.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50399