الجمعة, ديسمبر 27, 2024

داوود أوغلو: عملية السلام السابقة فشلت بسبب غياب الديمقراطية في تركيا

قال رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق داوود أوغلو، إن عملية السلام التي انطلقت عام 2009 فشلت بسبب غياب الديمقراطية الشاملة في تركيا”.

وذكر في حديث مع “كردستان 24” أنه، “كسياسي، يؤمن بمبدأ المساواة بين جميع المكونات العرقية والدينية في مجتمع ديمقراطي تركي”.

وقال أوغلو: “العلاقة بين الأتراك والكرد في تركيا ليست مشكلة عرقية، مبنية على تنافس تاريخي أو مشاكل تاريخية. لقد تم إنشاء الجمهورية التركية بعد الحرب العالمية الأولى على يد الأتراك والكرد والألبان والعراقيين وجميع سكان الأناضول والعلويين، ضد الإمبريالية”.

وأضاف: “في عام 2009، بدأنا عملية تسمى عملية الحل. وجهة نظرنا الرئيسية هي أن هذه الأزمة، مثل أزمة الكرد، وبسبب عدم وجود ديمقراطية كاملة وشاملة في تركيا في السابق وحتى الثمانينات، ولم يتم احترام اللغة الكردية ولم يُسمح باستخدامها بل وتم رفضها في بعض الأحيان، وهذا ليس ضد القوانين فقط، بل أيضًا ضد الثقافة الإنسانية والديمقراطية”.

وفيما يتعلق بمقترح زعيم حزب الحركة القومية دولت باخجلي بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، شدد أوغلو على أن “حل هذه القضية وإنهاء الإرهاب وفتح فصل جديد أمر ضروري” واصفاً تصريحات باخجلي بـ”الأمر المهم”، نظراً لـ”مواقفه السابقة كقومي متشدد كان يعارض عملية السلام”.

وأكد رئيس حزب المستقبل أنه “دعم، طوال مسيرته السياسية والأكاديمية، إقامة علاقات متينة مع إقليم كردستان”، مشيراً إلى أن “الإقليم يشكل جسراً للعلاقات بين تركيا والعراق، وأن تعزيز التعاون بين إقليم كردستان وتركيا سيسهم في تحسين الأوضاع ومعالجة المسألة الكردية في المنطقة”.

وكشف أوغلو أنه، “خلال فترة توليه وزارة الخارجية التركية، كانت العلاقات بين أنقرة ودمشق جيدة للغاية، حيث تم توقيع نحو 52 اتفاقية مع سوريا في عام 2009”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية