الجمعة, ديسمبر 27, 2024

الذكرى السنوية الخامسة على مأساة أهالي سري كانيه/رأس العين وتل أبيض

بيان:

فيما عيون المهجرين/ات ما زالت تترقب يوم العودة إلى مدنهم/ن وقراهم/ن، التي تمَّ احتلالها تحت مُسمّى “نبع السلام”، ولم تنعم بأي سلام منذ لحظات العدوان الأولى.

على عكس الرواية التركية وادعائها أنها ستنشئ “منطقة آمنة”، فقدت المنطقة أمنها واستقرارها، بل وغرقت في دوامة من الفوضى، وتعيش تحت وطأة انتهاكات يومية مستمرة، في ظل غياب المساءلة واستمرار الإفلات من العقاب.

أكثر من 150 ألفاً من السكان الأصليين لا يزالون مهجرين/ات قسراً، بينما حلّ محلهم سكان آخرون جُلبوا من مناطق بعيدة، في مخطط يهدف إلى إرساء تغيير ديمغرافي مكشوف المعالم، يعزز تأكيده محاولات تركيا العلنية لتوطين مليون لاجئ سوري/ة في المنطقة.

يعيش اليوم أكثر من 40,000 من المهجرين/ات قسراً في ظروف إنسانية بائسة، في مخيمات ومراكز إيواء تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بلا دعم أو اعتراف رسمي من الوكالات الأممية، بينما تبدو فرص العودة إلى مدنهم/ن مستحيلة في ظل الاحتلال والانتهاكات المتواصلة من قبل القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني السوري” المُعارض، التي لا يسلم منها من بقي من السكان الأصليين -وهم فئة قليلة- في رأس العين/سري كانيه وتل أبيض وأريافهما.

تشمل الانتهاكات اليومية المستمرة، القتل والخطف والنهب والاستغلال، وهي تجري تحت أنظار القوات التركية وبمشاركة منها. حيث يعزز غياب المساءلة والمحاسبة، وعدم تسليط الضوء على واقع المناطق المحتلة، من استمرار الانتهاكات ويضاعف معاناة السكان المحليين.

نطالب بإنهاء الاحتلال، ودعم عودة المهجرين/ات إلى ديارهم/ن بشكل آمن وكريم، وتعويض المتضررين/ات ضمن مسار يحقق العدالة. فأي سلام شامل ومستدام يجب أن يعيد الحقوق لأصحابها، ويحاسب مرتكبي الجرائم، ويضمن عدم تكرارها.

#سري_كانيه #رأس_العين #تل_أبيض
#التهجير_جريمة_مستمرة
#لا_للتغيير_الديمغرافي
#غياب_المساءلة_يزيد_الانتهاكات
#مطلبنا_إنهاء_الاحتلال

 

المصدر: مبادرة دفاع الحقوقية

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية