رسام متجول في كلار ينقل لمساته الإبداعية من الغرف الضيقة إلى الطرقات العامة
عندما يتجول المرء في حديقة دايك “الأم”، في مدينة كلار التابعة لإدارة كرميان فإن أول ما يجذب الانتباه بين الزحام هو شاب يجلس في زاوية مقعد يضيف بلمساته المبدعة الروح للوحاته.
هذا الشاب هو دانيار يحيى الذي يبلغ من العمر 27 عاماً وهو من سكان بلدة كلار، مركز إدارة كرميان حيث بدأ دانيار الرسم باللونين الأبيض والأسود في عام 2011، وشارك في العديد من المعارض الفنية إلا أنه بسبب عمله اضطر أن يبتعد عن الفن لفترة طويلة.
عاد دانيار في عام 2018، إلى شغفه مرة أخرى ولم يدع مصاعب الحياة وضيق الوقت تعيق موهبته، فبدأ هذه المرة بحماس أكبر من أي وقت مضى وأضفى أسلوباً خاصاً على فنه حيث أحضر دانيار أدوات الرسم إلى الطرقات والأزقة المزدحمة ليرسم لوحاته بشكل مباشر للناس.
كما سجل دانيار في البداية على دورة تعليم الرسم وأتقن فيها فن الرسم، وحول رغبته في هذا المجال، قال دانيار: “شاهدت لوحات جميلة وأدركت حينها أن رغبتي هي الرسم ووجدت نفسي في هذا المجال قادراً على تطوير مهاراتي وإمكانياتي بشكل كبير”، وتابع: “الرسم له عدة أنواع مختلفة مثل الزيتي والمائي والغرافيك والرسم بالفحم (أبيض وأسود)، وما جذب انتباهي هو الرسم بالفحم أي الصور ذات اللون الأبيض والأسود فاخترت هذا القسم لأنني رأيت فيها قدراتي الفنية في رسم لوحات لتبدو وكأنها حقيقية”.
يرسم الرسام الشاب دانيار رسومات للمواطنين في الأماكن العامة لكن لا يوجد وقت محدد للمواطنين لينتظروا فيها انتهاء رسوماتهم فهي تعتمد بحسب كل صورة، كذلك يرسل الأشخاص الذين يعيشون في المدن والمناطق الأخرى، صورهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعد أن يقوم دانيار برسمهم يرسل لهم اللوحات.
يهدف دانيار لتطوير قدراته الفنية وموهبته بالإضافة إلى كسب لقمة العيش من خلال هذا المجال كما يسعى لنقل لمساته الفنية إلى الشوارع والأماكن العامة لترغيب الناس بهذا المجال، واختتم دانيار حديثه بقوله: “أحمل لوحاتي وأعرضها على الطريق وبهذه الطريقة يرى المواطنون معرضاً فنياً على الطريق كل يوم”.
المصدر: روج نيوز