السبت, يوليو 27, 2024

نُشر في: 23 فبراير، 2023

أخبارسوريا

رغم كارثة الزلزال.. حصار حكومي مستمر على ريف حلب الشمالي

الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الحكومة السورية على مناطق ريف حلب الشمالي، وما أفرزه من أزماتٍ خدمية ومعيشية كبيرة، لم يمنع من أن تكون هذه المناطق وجهةً وملجأً للمتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا في السادس من الشهر الجاري، من أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب وناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة، الذين كانوا الأكثر تضرراً من الزلزال.

حصارٌ أدّى لعدم توفّر أي دعمٍ إغاثي ولوجستي للمتضررين من الزلزال الذين لجأوا إلى المنطقة، بسبب الحصار الذي تفرضه حواجز ما تسمى بـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الحكومة السورية على المنطقة، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين هناك.

ومنذ أشهرٍ تمنع ما تُسمّى “الفرقة الرابعة” بقوات الحكومة دخولَ المواد الغذائية والمحروقات والأدوية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب ومناطق بريف المدينة الشمالي، وسط تحذيراتٍ من مخاطرَ إنسانيةٍ كبيرة تُهدّد حياة مئات آلاف الأشخاص هناك، بينهم مُهجّرون من منطقة عفرين ونازحون بسبب كارثة الزلزال الأخير.

هذا الحصار، يأتي بالتزامن مع قصفٍ مدفعيٍّ وصاروخي وباستخدام الطائرات الحربية والمسيرة من قبل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، في ممارساتٍ ترتقي لجرائم حربٍ وجرائمَ ضد الإنسانية.

يشار، إلى أن الكثير من أهالي ناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة التي تعتبر أكثر المناطق السورية تضرراً جراء الزلزال، قد نزحوا بعد الكارثة إلى ريف حلب الشمالي، بعد تأكيد تقاريرَ أن الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي حرمتهم من جزءٍ كبيرٍ من المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية العاملة بالمنطقة، التي تُحذّر منظماتٌ حقوقية من استغلال الاحتلال وفصائله كارثةَ الزلزال لتنفيذ عمليات تغييرٍ ديمغرافي فيها عبر بناء مستوطناتٍ جديدةٍ بأموال قطرية.

 

​سوريا – قناة اليوم 

Read More 

شارك هذا الموضوع على