سوريا: اختطاف 7 مواطنين من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا منذ بداية أيلول 2024
تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات اقتحام المنازل وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني ، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واختطاف المواطنين بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية أيلول 2024 خطف ( 7 مواطنين )، فيما ارتفع عدد الذين تم اختطافهم منذ بداية العام الحالي 2024 لأكثر من ( 403 ) حالة خطف، فيما بلغ عدد المختطفين خلال عام 2023 أكثر من ( 467 ) وخلال عام 2022 أكثر من ( 720 ) حالة اعتقال وهم الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين، وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10426 شخصاً / القتلى 2119 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9430 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8100 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً.
ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 567 سورياً، بينهم (107 طفلاً دون سن 18 عاماً، و 69 امرأة)، وذلك حتى 30 آب 2024 وأصيب برصاص الجندرما 3109 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
1 أيلول 2024 :
اختطفت ميليشيا الجيش الوطني ثلاثة مواطنين كُرد مدنيين في حي الأشرفية بمدينة عفرين هم “عبدو محمد الأعرج /35/ عاماً من أهالي قرية “أومرا” بناحية شرّان ، ثريا محمد، أحمد حيدر جيلو /50/ عاماً” من أهالي قرية سيمالك بناحية معبطلي وتم اقتيادهم لجهة مجهولة دون معرفة مصيرهم.
اختطفت ميليشيا الجيش الوطني “الشرطة العسكرية”، المواطن زياد حسين بن عمر (43 عاماً)، من أهالي بلدة ميدانكي ببلدة شرّا، من منزل في مدينة عفرين. بعد عودته إلى المدينة بثلاثة أشهر وتم اقتياده لجهة مجهولة دون مع رفة مصيره.
6 أيلول 2024 :
اختطفت ميليشيا الجيش الوطني “الأمن السياسي” عددا من المواطنيان عشوائيا أثناء اقتحام وتفتيش قرية ديربلوط التابعة لناحية جنديرس عرف منهم : احمد محمد نور حبش (47 عاماً)، مصطفى طاهر عبدو (45 عاماً) عمر احمد حنان (25 عاماً)”.
المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا