أشارت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، سينم محمد، أن المؤشرات تدل على أن إدارة ترامب الجديدة لن تُدير الأمور بالعقلية السابقة، التي اتخذها خلال إدارته الأولى، ولفتت، إلى أنهم على تواصل مع عدد الشخصيات في الإدارة الجديدة.
وقالت سينم محمد لصحيفة روناهي: “فيما يتعلق بعودة ترامب، أرى أنه سيكون مختلفة عما مضى، وعلى ما يبدو أنه يريد أن يكون صانعا للسلام هذه المرة، وهذا ما جاء في تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية، ووعد بإنهاء الحروب ونشر السلام، لكن الآلية أو السياسة التي سيتبعها لتحقيق السلام إلى الآن لم تتوضح، نحن نعلم أن ترامب رجل أعمال واهتمامه منصب في الداخل على الاقتصاد، ودائما رؤوس الأموال تتجنب الحروب، لذلك سيسعى لخلق الاستقرار وإحلال السلام”.
وأضافت: “فيما يتعلق بسوريا، تنصب سياسته على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة بمجملها، حيث أن الحرب في غزة وإسرائيل ولبنان، ومدى تمددها إلى المنطقة، سيحدد النهج والاستراتيجية الجديدة التي سيتبعها، ولا بد من الإشارة إلى أنه عين العديد من الشخصيات في المناصب مثل الخارجية، والدفاع وغيرها، وسيركز على المصلحة الأمريكية، أو بما يخدم هذه الأجندة، لكن يبدو أن رياح التغيير قادمة في الشرق الأوسط”.
وتابعت: “نحن في مجلس وقوات سوريا الديمقراطية، كانت لنا تجارب مع إدارته السابقة، وكان منها الإيجابي والسلبي، ولكن اليوم هناك اختلاف بين المرحلتين من حيث الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث يشهد العالم صراعات مثل الحرب الأوكرانية، والحرب في غزة وإسرائيل ولبنان، ولا شك بأن هذه الصراعات ستؤثر على الأزمة السورية وحلها. لذلك؛ أعتقد أن سياسة الرئيس ترامب في هذه المرحلة ستكون مختلفة عن سابقتها، ولذلك نحن سنعمل مع هذه الإدارة، كما عملنا مع إدارة الرئيس بايدن، ولدينا علاقات جيدة مع أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين”.
وأوضحت: “لا أعتقد أن سيناريو أفغانستان سيتكرر، لأن الرئيس ترامب، كان دائما ينتقد الإدارة الحالية للانسحاب المخزي من أفغانستان، والذي أعطى صورة غير جيدة عن أمريكا، والرئيس ترامب لن يكرر تلك الصورة، وهذا لا يعني أن الانسحاب لن يتم، ولكن سيكون بشكل وآلية مختلفة، والانسحاب إذا تم في العراق سيتم في سوريا أيضا، ولكن، عبر تفاهمات لحماية المنطقة من استمرار الحرب والصراع”.
وأشارت: “نحن نتواصل مع عدد من الشخصيات الفاعلة، حول سياسة الرئيس المنتخب ترامب في المنطقة، أما رؤيتنا فيما يتعلق بالهجمات التركية، نرى أن موقف الإدارة الحالية هو وقف التصعيد، وخلق نوع من الاستقرار، لأنه يتم الضغط على دولة الاحتلال التركي لوقف الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا، لكنهم يحاولون أيضا خلق توازن من خلال بقاء علاقتهم مع “قسد”، جيدة من خلال دعمها للقضاء على داعش، وفي الوقت نفسه، الإبقاء على علاقتهم مع تركيا في حلف الناتو، ولكن ليس من الواضح حتى الآن، إذا ما كان ترامب يسير على خطى سلفه بايدن، أو أن لديه شيئاً جديداً في هذا الخصوص”.
واستطردت: “الإدارة الجديدة لم تتسلم السلطة بعد، ونحن بانتظار الإفصاح عن سياستهم الخارجية، وعلى كل الأحوال لدينا علاقات جيدة مع الشخصيات، التي تم ترشيحها من ترامب، وأوصلنا مخاوفنا لهم خلال لقاءاتنا معهم سابقا، وكانت كلها إيجابية”.
واختتمت، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية، في واشنطن، سينم محمد: “أتمنى أن تتخذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، قضية الاستقرار والسلام في المنطقة بعين الاعتبار، وأن تعمل على حماية المنطقة وشعوبها، من خطر التمدد التركي، الذي ينوي بناء ما تسميه بالمنطقة الآمنة على طول الحدود، وهذا ما يشكل خطرا على شعوب المنطقة دون استثناء”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=56112