الجمعة, نوفمبر 8, 2024

عفرين تحت الاحتلال (304): الاعتداء على مسنة، إتاوات وسرقات تتجاوز الـ/100/ مليون دولار من موسم الزيتون، اعتقالات تعسفية، فوضى حمل السّلاح

بيان:

مع قرب حلول موسم الزيتون، بتوجيهاتٍ من الاستخبارات التركية، كافة ميليشيات “الجيش الوطني السوري” – دون استثناء – تستنفر لسلب ونهب أكبر نسبةٍ من المحصول العام لموسم الزيتون الذي يشكل مصدر الرزق الرئيسي لأهالي منطقة عفرين، ما بين الاستيلاء على ملايين الأشجار من ممتلكات الغائبين وفرض إتاوة /1-35/ دورلاراً أمريكياً على الشجرة الواحدة والسرقات الواسعة التي تطال الثمار، وفق خطط وإجراءات نفذت بوتيرةٍ تصاعدية منذ عام 2018م، ويُرجّح أن يتجاوز مقدار المال المنهوب من الموسم الحالي الـ/100/ مليون دولار أمريكي، ويذهب معظمه إلى جيوب متزعمي تلك الميليشيات وقسم منه على شكل هدايا إلى مسؤولي الائتلاف السوري – الإخواني وحكومته المؤقتة، فيما لا تفرض تلك الميليشيات إتاوات أو تستولي على موسم الزيتون وغيره في باقي مناطق الاحتلال التركي (أعزاز، الباب، جرابلس) كون غالبية سكّانها من العرب والتركمان!

فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:

= الاعتداء على مسنة:

ليلة 2/10/2024م، بعد مداهمة منزلها وسط بلدة “جلمة” – جنديرس، حاول ثلاثة شّبان (أحدهم من البلدة واثنان من المستقدمين) تكميم وتقييد المسنة الكردية “فيدان /70/ عاماً- أرملة المرحوم بركات حموشو الذي توفي قبل ستة أشهر” التي تقيم لوحدها، بغية السرقة، ولكنها استيقظت من النوم وقاومتهم وصرخت، فتعرّضت للضرب المبرح وأصيبت بكدمات وجروح ورضوض في وجهها ويديها، ثم لاذ اللصوص بالفرار؛ إلّا أنّ المسنة تعرّفت على أحدهم وتقدّمت بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية” التي ألقت القبض على المعتدين في اليوم التالي، فاعترفوا بجريمتهم وبسرقات أخرى.

يُذكر أنّ لصوص آخرين قبل أربعة أعوام سرقوا /6/ ملايين ليرة سورية وأشياء أخرى من ذات المنزل لدى غياب الزوجين عنه.

= موسم الزيتون:

بينما اللصوص من المسلّحين والمستقدمين أحرار في سرقة الزيتون متى وأين وكيفما أرادوا!، أمنيات واقتصاديات الميليشيات تحدد مواعيد القطاف بالنسبة لأهالي المنطقة بحجة عدم نضوج الثمار، وتمنعهم من الجني إلّا بموافقةٍ منها، بعد تدقيق عائدية الحقول وتحصيل الإتاوات ونزع يدّ الموكّلين بإلغاء الوكالات وفرز حصص ورثة المتوفين لأجل الاستيلاء على ممتلكات الغائبين دون النظر إلى خدمة ومصاريف عامين.

فيما يلي نماذج من النهب:

– كلّ ميليشيا/فصيل يمنع نقل الزيتون من الحقول ضمن قطاعه إلى معصرة في قطاع فصيل آخر، بل ويجبر المزارعين على العصر في منشأة خاصة بها إن وجدت، لأجل تحصيل المزيد من الإتاوات العينية من الزيت والزيتون وما أمكن من النهب.

– في 25/9/2024م، وفق فيديو متداول، يوضح صاحب حقل زيتون قرب قرية “قيبار” شرق مدينة عفرين، والتي تسيطر عليها ميليشيات “فرقة المعتصم”، تعرّض كامل ثمار عشرين شجرة للسرقة.

– بداية هذا الشهر، تقدّم مواطنون “محمد حيدر هيرو، فتحي حيدر هيرو، محمد أحمد محو، مصطفى أحمد بكر، شعبان شيخو، مسلم عثمان، أليفة رمضان حسين، عمر أحمد كوتو” من أهالي قرية “سيمالا – ميدانا”- راجو بشكوى إلى “رئيس المجلس المحلي في راجو” – مرفق صورة عنه، عن وجود أكثر من ثلاثين خيمة للمستقدمين منصوبة بين أشجار الزيتون والعنب، وهم يسرقون المواسم، بالإضافة إلى الرعي الجائر للمواشي، فيسببون أضرار كبيرة، وعندما يعترضونهم يردون بالتهديد والوعيد؛ وحددوا في الشكوى أسماء بعض المعتدين “حمودة حلبي، بسام وعائلته، المحرّض أبو علي سيرين والذي يشكل ورشات السرقة، أبو حسين”، ولكن دون جدوى!

– قي قرية “كوندي مزن” غرب مدينة عفرين، ألغت ميليشيات “فرقة الحمزات” كافة الوكالات واستولت على حقول الزيتون العائدة للغائبين، وقامت بإرسال ورشات جني الثمار إليها، دون أن تدفع قرشاً من مصروف الخدمة الزراعية خلال عامين، وتفرض نسبة 50% على انتاج الحقول التي عاد أصحابها للقرية هذا العام، وإتاوة /2/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون من ممتلكات المتواجدين، حيث الموقع جبلي وأشجارها صغيرة.

– في قريتي “كَوركا، فقيرا” – جنديرس، قامت “الحمزات” بمصادرة كافة حقول الزيتون العائدة للنازحين قسراً إلى المناطق السورية الأخرى والبدء بالقطاف دون أي اعتبار لمصاريف عامين، وتفرض إتاوة 40% على انتاج حقول القاطنين في بلاد المهجر، وإتاوة /2/ دولار أمريكي على كلّ شجرة زيتون حامل و/0.5/ دولار على كلّ شجرة حمل ضعيف من ممتلكات المتواجدين، وشكّلت لجنة لتنفذ هذا القرار.

– في قرية “كورزيليه” – شيروا، تواصل ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” فرز حقول الزيتون العائدة لللغائبين وحصص الورثة الغائبين من المورثين المتوفين، بغية الاستيلاء عليها، إلى جانب فرض الإتاوات على بقية الحقول.

– بسبب مصيرها المجهول، على خلفية القرار التركي بحلّها، ميليشيات “لواء صقور الشمال” في القرى التي تسيطر عليها (بيليه، أحمد مستو، قزلباش، سعرنجك، دراقليا، شيخورز الثلاثة ، عبودان، زاريه، كردو) في ناحية بلبل، منذ عشرة أيام، تستعجل قطاف الزيتون من الحقول التي تستولي عليها، كما أنّ مسلّحيها والمستقدمين الموالين لها قاموا بسرقات واسعة لثمار الزيتون من حقول تلك القرى، في الليل والنهار، أمام أعين أصحابها، دون أن يتمكنوا من منعهم أو رفع شكاوى ضدهم.

– نظراً لكثرة مخيمات المستقدمين ، تجاوز حجم السرقة نسبة 30% من موسم حقول الزيتون في محيط مدينة جنديرس، خاصةً من قبل النساء وأطفالهم، ولايجرؤا الحرّاس على منعهم، خشية تلفيق تهم اعتداء ضدهم، في الوقت الذي تمنع فيه الميليشيات أصحاب الحقول من القطاف لغاية 15/10/2024م.

– مؤخراً، قام المدعو “موجيب/ أبو أحمد” مسؤول الحاجز المسلّح (ميليشيات العمشات) في مفرق قرية “ترموشا” – شيه/شيخ الحديد، على غرار العام الماضي (قبض آلاف الدولارت من إتاوات موسم الزيتون وسرقاته)، بالتضييق والضغط على أهالي االقرية لدفع إتاوات جديدة لقاء السمّاح لهم بالذهاب إلى حقول الزيتون العائدة لهم، ولدى رفضهم ذلك، قام برفقة عناصره وعوائلهم بسرقة ثمار الزيتون بشكلٍ كبير، منها عائدة لـ”ادريس حمو رشكي، خليل نوري، فتحي حبش، محمد وليكو، عصام أصلان حسن، حكمت محمد يوسف، حيدر جميل”، وقام أيضاً بالاعتداء على المواطنين “حسن أمين، محي الدين حسن، حمودة خوجة من ذوي الاحتياجات الخاصة” بالضرب والتعذيب والتهديد بالسّلاح، رغم أنّ القرية تقع تحت سيطرة ميليشيات “فرقة السلطان محمد الفاتح”.

= اعتقالات تعسفية:

– فجر الخميس 10/10/2024م، داهمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” منزل المهندس “نوري مصطفى سيدو /60/ عاماً” في مدينة جنديرس، واعتقلته بتهمة العلاقة مع االإدارة الذاتية االسابقة، ولايزال قيد الاعتقال التعسفي.

– قبل حوالي الشهرين، اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطن “كولين محمد شيخ عبدي – العمر /28/ عاماً” من أهالي قرية “شيخ” – راجو، من مكان عمله لدى ميليشيا “الشرطة المدنية” في بلدة راجو، بحجة التحاقه بالخدمة الإلزامية لدى الإدارة الذاتية السابقة؛ واقتادته إلى سجن ماراته المركزي بمدينة عفرين، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفي.

= فوضى وفلتان:

– مساء الأحد 6/10/2024م، إثر مشاجرةٍ بين شابين من المستقدمين االقاطنين في قرية “نازا” – بلبل، من عناصر ميليشيات “فيلق الشّام”، أقدم أحدهم على إطلاق الرصاص نحو الآخر “إبراهيم الشبلي” المنحدر من ريف حلب الجنوبي، من رشاش كلاشينكوف، فأرداه قتيلاً ولاذ بالفرار.

إنّ سياسة التجويع الممنهجة والمضايقات المختلفة التي يمارسها الاحتلال التركي بأدواته العديدة من استخبارارت ومؤسسات وميليشيات ومجالس محلية وحكومة مؤقتة وائتلاف سوري معارض… تهدف إلى تهجير المزيد من أهالي عفرين – سكّانها الكُـرد الأصليين- وقطع الأمل أمام الراغبين بالعودة إليها.

12/10/2024م

المكتب الإعلامي-عفرين

حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

——————

الصور:

– سرقة الزيتون من حقل قرب قرية “قيبار” شرق مدينة عفرين، 25/9/2024م، من فيديو متداول.

– شكوى مقدمة من بعض مواطني قرية “سيمالا- ميدانا”- راجو، حول سرقة الزيتون والرعي الجائر.

– سرقة الزيتون من حقل قرب قرية “قزلباش” – بلبل، 11/10/2024م، متداول.

————

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية