علي مردان… الصوت الخالد في ذاكرة الفن الكردي
صادف يوم الأحد في الثالث والعشرين من تموز/ يوليو ذكرى وفاة الفنان الكردي علي مردان، مدرس المقامات الموسيقية الكردية، والمعروف بموهبته الغنائية إلى جانب تعليم المقامات الكردية.
ولد الفنان الكردي علي مردان، المعروف بتعليم المقامات الموسيقية الكردية والغناء الكردي، عام 1904 بحي تكيا في مدينة كركوك، وتوفي في 23 تموز سنة 1981 عن عمر يناهز 77 عاماً.
كان علي مردان لا يزال في الثامنة من عمره عندما انتقل مع عائلته من كركوك إلى قرية ليلان، وقد تعلم المقامات الكردية للمرة الأولى على يد الفنان خدر بارام جاويش، الذي علمه مقام (خودا ويسي)، الذي يعتبر من المقامات الكردية الأصيلة.
وتعلم أيضا أداء المقامات الأخرى مع العزف على آلة الطنبور، ويعد أول فنان كردي قام بتسجيل أغانيه في الإذاعات العربية في لبنان وسوريا والأردن، وحصل على عدة جوائز تكريمية في المحافل الفنية.
عُرف مردان بعذوبة صوته وأدائه المبدع للمقامات الموسيقية، وقد كان موسيقياً موهوباً أيضاً، وكان شخصاً مثقفاً، وبالإضافة إلى الأدب والفن الكردي، كان متخصصاً في اللغة الأدبية العربية والفارسية أيضاً، وقد ذكر في أشعاره وأبياته معظم أشعار الشعراء.
كان علي مردان كردياً مخلصاً يتمتع بحس وطني عالٍ، وقد أقسم على الولاء لكردستان فقط، وبين عامي 1904 و1972 غنى وسجل مئات الأغاني والأبيات باللغة الكردية الجميلة، ومازال حتى الآن، يقود الفن الكردي بصوته الخالد ويعد الكنز والأيقونة الخالدة في تاريخ الفن الكردي.
المصدر: روج نيوز