الأربعاء, ديسمبر 18, 2024

فقدان 3 ناشطات نسويات حياتهن في هجوم الفصائل السورية الموالية لتركيا على منبج

أعلن “تجمّع نساء زنوبيا” في بيان فقدان 3 ناشطات من التجمع في هجوم الفصائل السورية الموالية لتركيا على مدينة منبج وريفها شمال سوريا.

وجاء في البيان:

نحن في تجمع نساء زنوبيا، إذ ننعى بقلوبٍ عامرةٍ بالحزن والأسى، استشهاد رفيقاتنا العزيزات، المناضلات الشجاعات، قمر السود، وعائشة عبد قادر، وإيمان، اللواتي سقطن شهيدات في سبيل الدفاع عن أرضنا وعرضنا، ومقاومة العدوان التركي الغاشم على مقاطعة منبج. لقد قدمت هذه الرفيقات المثال الحيّ على التضحية والفداء، حيث واجهن الموت بكل شجاعةٍ وعزيمةٍ، دافعاتٍ عن كرامة شعبنا وحريته.

إن استشهاد رفيقاتنا، ليس نهايةً لمسيرتهن النضالية، بل هو بدايةٌ جديدةٌ لتجديد العهد والولاء لقضيتنا العادلة، ولنيل الحرية والاستقلال. فدماؤهن الطاهرة ستروي أرضنا، وستكون وقوداً لنضالنا المتواصل حتى تحقيق النصر، وتحرير أرضنا من دنس المحتل.

لقد خاضت قمر السود وعائشة عبد قادر وإيمان، معركةً شرسةً ضد قوى الظلام والعدوان، وقدمن تضحياتٍ جسامةٍ في سبيل الدفاع عن منبج، ووقفن صفاً واحداً مع رفاقهن في المقاومة، مُثْبتاتٍ بذلك قوةَ إرادةِ المرأة ، وقدرتها على الصمود في وجه أصعب الظروف.

إن بطولاتهن ستخلد في سجلات التاريخ، وستُسجّل في صفحاته بأحرفٍ من نور، فقد سطرن بأرواحهن قصةً من العزة والكرامة، ستظلّ تلهم الأجيال القادمة، وتُشعل في قلوبهم جذوةَ النضال من أجل الحرية والكرامة.

إننا في تجمع نساء زنوبيا، نؤكد على استمرار نضالنا في مواجهة العدوان التركي، وسنواصل مسيرةَ جهادنا حتى طرد المحتل، وتحرير كامل أراضينا المحتلة. فالموت في سبيل الوطن شرفٌ عظيم، والشهداء لا يموتون، بل يخلدون في ذاكرة الأجيال.

نحن نرفع خالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء، ولجميع رفاقهن في المقاومة، راجين من الله أن يتغمدهم برحمته واسع عطفه، ويَصْبِرَ أهلَهم وعشيرتهم على فراقهم.

إن استشهاد رفيقاتنا هو دليلٌ واضحٌ على شراسة العدوان التركي، وجبروته، ولكنه في نفس الوقت دافعٌ قويٌّ لِمُضاعفة جهودنا، وتعزيز صمودنا في مواجهة هذا العدوان.

سنسير على خطى الشهداء، وسنواصل نضالنا حتى تحقيق أهدافنا النبيلة. لن ننسى تضحياتهن، وسنعمل بكل جهدنا لتحقيق آمالهن.

سنُستمر في رفع راية المقاومة، وسنُثبت للعالم أجمع أننا لن نركع ولن نهزم. فقد زرعت رفيقاتنا البواسل بذورَ الأملِ في قلوبِنا، وسنُسقيها بدمائنا حتى تنمو وتُثمر.

إننا نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان التركي على منبج، وحماية المدنيين من جرائم الحرب التي يرتكبها.

لن يذهب دمُ الشهداء هباءً، وسنُواصل المقاومة حتى تحرير أرضنا، وحتى ينالَ العدوانُ جزاءَهُ.

ندعو جميع أحرار العالم إلى التضامن مع شعبنا في مواجهة العدوان التركي، وإدانة جرائمه الوحشية.

نسأل الله أن يَتَغَمَّدَ الشهداءَ برحمته، ويَصْبِرَ أهليهم، ويَنْصُرَ المُجَاهِدينَ، وَيُعْجِلَ بنصرِهِ على الأعداء.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية