في يوم اللغة الأم، المرصد الآشوري يسأل : هل تنجح سوريا الجديدة في إنصاف اللغة السريانية؟
في اليوم العالمي للغة الأم، نؤكد على أهمية الحفاظ على جميع اللغات الأم في الشرق الأوسط، بما في ذلك اللغة السريانية، التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الثقافية والتراثية. فاللغة الأم هي أساس هويتنا، تحمل تاريخنا وعاداتنا وقيمنا، وتكوّن جزءاً هاماً من ذاكرتنا الجماعية.
اللغة السريانية، لغة بلاد النهرين الأصلية، ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء من تاريخنا المشترك في المنطقة، لغة أجدادنا وآبائنا، قبل أن نكون مسيحيين أو مسلمين. في كل بقعة من الشرق الأوسط، ستجد أثراً لهذه اللغة، في أسماء المدن والقرى، وفي الآثار التاريخية التي تشهد على عظمة حضارتنا.
في هذا الوقت الذي تشهد فيه سوريا تغيرات جدية نحو دولة ونظام جديدين، نحن في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ندعو إلى اعتبار اللغة السريانية لغة وطنية في البلاد، ودعم تعليمها وتطويرها، من خلال إنشاء مراكز ثقافية وفروع للغة السريانية في الجامعات، وتوفير الموارد اللازمة لإنتاج الكتب والمواد التعليمية، وتشجيع استخدامها كونها مدخلاً لفهم ثقافة وتاريخ المنطقة.
في الختام صون التنوع اللغوي في الشرق الأوسط، هو أساس لبناء مجتمعات ديمقراطية ومزدهرة، تحترم حقوق جميع مكوناتها الثقافية واللغوية. فلنعمل معاً لحماية هذا التنوع، وتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
المرصد الآشوري
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=63194