مجلس الشعوب في “مقاطعة الفرات” يُندد بالتصعيد التركي ويطالب المجتمع الدولي العمل على حماية المدنيين
ندَّد مجلس الشعوب في مقاطعة الفرات بأشد العبارات بالتصعيد العسكري الذي تمارسه الدولة التركية في شمال وشرق سوريا، مستهدفًا البنى التحتية والمنشآت الخدمية، وأكد المجلس، في بيانٍ رسمي، أنَّ هذه الهجمات تهدف إلى ترهيب المدنيين وتهجيرهم ضمن مخطط لتغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة.
وأشار البيان إلى أنَّ الاحتلال التركي ومرتزقته من الفصائل المسلحة يحاولون السيطرة على سد تشرين الاستراتيجي، الذي يُعد مصدرًا رئيسيًا للكهرباء والمياه في المنطقة، وأضاف أنَّ القصف المتكرر باستخدام الطائرات الحربية والمسيَّرة والمدفعية يُشكل تهديدًا خطيرًا على بنية السد، مما قد يؤدي إلى انهياره والتسبب بكارثة تهدد حياة ملايين المدنيين على ضفتي نهر الفرات في كل من سوريا والعراق، فضلًا عن التداعيات البيئية والزراعية الكارثية المحتملة.
وأوضح المجلس أنَّ الاحتلال التركي يسعى من خلال استهداف السد إلى توسيع نفوذه في شرق الفرات، خاصةً مدينة كوباني، التي أصبحت رمزًا عالميًا في مقاومة الإرهاب بعد هزيمة تنظيم داعش فيها، واعتبر البيان أنَّ السياسات التركية تعكس طموحات توسعية لإحياء أمجاد السلطنة العثمانية.
كما أشاد البيان بالمقاومة البطولية لقوات سوريا الديمقراطية في التصدي لهذا العدوان، مُؤكدًا أنَّ العديد من المقاتلين والمدنيين ضحَّوا بحياتهم دفاعًا عن أرضهم، وأشار إلى أنَّ الهجمات التركية استهدفت أيضًا المدنيين الأبرياء في سوق مدينة صرين، ما أدى إلى وقوع ضحايا من الأطفال والمدنيين العُزَّل.
ودعا مجلس الشعوب في مقاطعة الفرات المجتمع الدولي، والتحالف الدولي، والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ موقف حازم ضد التصعيد التركي، والعمل على حماية المدنيين والبنى التحتية في شمال وشرق سوريا.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=61645