الأحد, نوفمبر 10, 2024

ملتقى الحوار النسوي السوري يواصل جلساته لليوم الثاني

واصل ملتقى الحوار الوطني النسوي السوري جلساته لليوم الثاني في مدينة حلب، وتحت شعار ” وحدة النساء السوريات ضمان الحل في سوريا وتحقيق السلام”.

نظّم الملتقى برعاية مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية وبحث في محوره الثالث اليوم السبت 19 تشرين الأول أكتوبر، دور المرأة في عمليات السلام، إذ تحدثت جاندة رمو، إدارية مجلس سوريا الديمقراطية مركز الحسكة، حول الدور المباشر الذي لعبته المرأة السورية في القضايا التي تخصّ سير السياسة وبناء السلام.

ولفتت رمو أن الحاجة المُلحّة للدور النسوي في عمليات السلام تنطلق من عوامل أساسية استنادا إلى انخراطها في العمل السياسي وصناعة القرار، ورغبتها في قيادة عملية التغيير وتحدي البنية الهرمية الموجودة في السابق.

كما اعتبرت التأثير المختلف للمرأة وخبراتها في صنع التغيير، أحد الأعمدة الأساسية لصنع جسور السلام وتكريس المشاركة الدائمة في خلق التغيير، داعية لتمكين النساء في الأزمات كونه شأن يستدعي العمل عليه فبمشاركة النساء يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية وجلب السلام.

وشهدت الجلسة الثالثة للملتقى نقاشاتٍ متنوعة، حيث أبدت المشاركاتُ توافقهم على هذه المنطلقات، داعيين إلى ضرورة مشاركة المرأة في جميع عمليات بناء السلام وصولاً للجان التفاوض الحكومية وغير الحكومية.

وقدمت المشاركاتٌ عدة مقترحات، منها القيام بمبادرات نَسوية وفتح القنوات للحوار، إضافة لتعزيز مهارات النساء في التفاوض والريادة وتشكيل لجان متخصصة في التأهيل والتمكين، مؤكدين على ضرورة العمل على تطبيق القوانين الدولية ومنها 1325 بما يحمله من بنودٍ مناصرة لحقوق المرأة.

واعتبرت أمل جركس الدكتورة في الهندسة وتصميم المشاريع الاستراتيجية، ومديرة الملحقية الدبلوماسية في سوريا، أن الأزمة السورية أزمة عالمية تحتاج لبناء قاعدة سورية وخاصة نَسوية، وشبّهت ذلك بحالة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حيث قالت ” الإدارة الذاتية أعطت للإنسان الكرامة والحرية والحق ونزع السلاح وابتعدت عن الحلول العسكرية”.

فيما أكدت أنجيل الشاعر على ضرورة تطبيق القرار 2250، الذي أصدرته الأمم المتحدة في دستور سوريا المستقبلي لضمان حقّ النساء والشباب في المشاركة.

من جانبها وصفت زوزان ألين، مدرّسة اللغة الانجليزية والعلوم الاجتماعية في السويد خلال مداخلتها عبر خاصية الفيديو بأن إشراك المرأة في عمليات السلام، هو عنصر جوهري لبناء السلام بشكل مستدام وليس مؤقت، موضحةً أن النسب المئوية تشير لقلّة المشاركة الحقيقية للمرأة في المفاوضات مما يحدُّ من فرصة إحلال السلام الدائم في سوريا والشرق الأوسط عموماً.

ويُذكر أن هذا المحور جاء إثر نقاشاتٍ مستفيضة في المحورين السابقَين للملتقى النَسوي اللذين سلّطا الضوء على استراتيجيات حلّ الأزمة السورية من منظور المرأة، والمشاركة الشاملة للمرأة السورية.

المصدر: مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية