وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير اعتقال ما لا يقل عن 311 شخصاً في منطقة عفرين السورية (ذات الغالبية الكردية)، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022. كان من بينهم 12 امرأة وطفل.

وتمّ توثيق إطلاق سراح 282 شخصاً، من مجموع عدد المعتقلين/ات، وتسجيل وفاة شخصين على الأقل، أحدهم توفي في إحدى المشافي التركية بعد نقله من مشفى عفرين العسكري نتيجة نزيف في الدماغ بسبب ضربه على منطقة الرأس من قبل عناصر من “أحرار الشرقية. بينما قتل الآخر بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرّض له على يد عناصر من فصيل “فيلق الشام”، وكلاهمها يتبعان للجيش الوطني السوري/المعارض.

الإحصائية (311) شملت الأشخاص الذين تمّ احتجازهم سواء لأسباب سياسية (أحياناً لكونهم فقط من المكون الكردي حسب شهادات حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة)، أو بهدف الابتزاز وتحصيل فدية مالية، أو بغرض ترهيب السكان الأصليين ودفعهم إلى مغادرة المنطقة.

لم تستطع “سوريون” الحصول على معلومات حول مصير 28 شخصاً من مجمل اعتقالات النصف الأول من عام 2022، التي تمّ توثيقها والتحقق منها بالاسم والكنية ومكان الاعتقال والتاريخ والجهة المسؤولة عن الاعتقال، وبعض المعلومات الإضافية الأخرى.

يشار إلى أن الرقم (311) يشمل فقط الأشخاص الذين تمّ تحويلهم إلى أماكن احتجاز تابعة لأجهزة أمنية أخرى (مثل الشرطة العسكرية)، وذلك بعد اعتقالهم من قبل فصائل معارضة سورية مسلّحة تمتلك السيطرة الفعلية على القرى والبلدات.

ولا تمتلك “سوريون” معلومات كافية عن أعداد المحتجزين/ات في مراكز الاحتجاز السرية التابعة لتلك الفصائل (أي من لم يتم تحويلهم إلى جهات أمنية أخرى)، وتعتقد أنّ العدد الفعلي لحالات الاعتقال هي أعلى بكثير من الرقم الوارد في هذا التقرير.

وكانت “سوريون” قد وثقت اعتقال ما لا يقل عن 584 شخصاً خلال العام 2021، إضافة إلى نشر تقارير عدة حول اعتماد الفصائل المسيطرة على الاعتقال كمصدر لتمويل الفصيل إلى جانب الانتهاكات الأخرى التي يتم ارتكابها بهدف جمع المال من السكان المحليين.

إحصائيات وأرقام:

توزعت عمليات الاعتقال على النواحي السبع لمنطقة عفرين، حيث تمّ توثيق 74 عملية اعتقال في ناحية جنديرس و65 عملية اعتقال في ناحية شران و56 عملية اعتقال في ناحية معبطلي و45 عملية اعتقال في ناحية راجو و29 عملية اعتقال في ناحية عفرين و23 عملية اعتقال في ناحية شيخ الحديد و18 عملية اعتقال في ناحية بلبل.
تمّت عمليات الاعتقال هذه على يد 19 جهة/فصيل/جهاز أمني، وكان من أبرزها جهاز الشرطة العسكرية المسؤول عن اعتقال 123 شخصاً، وفصيل “فيلق الشام” المسؤول عن اعتقال 57 شخصاً في حين اعتقل جهاز الاستخبارات التركية 42 شخصاً.
تظهر الرسوم البيانية التالية التوزع الجغرافي لعمليات الاعتقال والإفراج حسب مكان وزمان الوقوع والجهة المسؤولة عنها.

المصدر: سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز