أن تكون مؤمنا بقضية لايعني الكثير، أما أن تقرر أن تناضل من أجلها فأنت تقررحينها أن تحيا أسطورتك الذاتية، يعني حينها أن لديك قلبا ينبض وعقلا يضيء، يعني أنك إنسان.
هنّ دوما شعرن بقلبهن النابض وعقلهن المضيء، شعرن بذلك الإنسان القابع في نفوسهن برغم القيود التي فرضها عليهن المجتمع لا لشيء إلا لكونهن ملحقات بتاء التأنيث، ورغم ذلك هنّ قررن أن يحملْنَ تاء التأنيث سلاحاً في نضالهن ينشرن في التاريخ، يمنحن الأمل ويتركن حلما لدى الجميع. يقول :أنا المرأة ،أنا النضال. المرأة هي قوة التغيير في المجتمع.
لعبت المرأة دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرٌ أساسيٌّ في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
إنّ التغيير الإيجابي الذي تسعى إليه المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دوراً أساسياً في بناء أسرتها ورعايتها لهم، من خلال ما يقع على عاتقها كأمٍّ من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة. ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دورٌ اجتماعي كبيرٌ في شتى المجالات، وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها في المُجتمع على مختلف الأصعدة مثل دورها في الرعاية والدعم ودورها في تطوير الأسس التعليمة، ودورها في تطوير سبل العمل في المجالات والقطاعات العملية المختلفة، كما أنها تسهم أيضاً في بثّ التأثيرات الإيجابية التي تطرأ على المجتمع ومكوناته.
المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين، وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين. علينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية.
فالمرأة هي سكن الروح فكوني القوة والصلابة بجانب قلبك الرقيق، فانت سيدتي سرُّ هذا الكون.
كل عام وجميع النساء بخير.
المصدر: الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=37631