الطفولة التي ضاعت ملامحها ، وأصابها التشويه وتحولّت إلى أفكارٍ عن الدّم والقتل عوضاً عن البراءة وأحلام الأطفال الجميلة ، أطفال شنكال من دفع الثمن الكبيرنتيجة هجوم مرتزقة داعش الخالي من كُلّ معاني الإنسانية على قضاء شنكال ، وتشريد العوائل وتفرقة الأطفال عن ذويهم ، وبفضل وحدات حماية المرأة YPJ تمّ تحرير الكثير من الشعب الإيزيدي ومنهم الطفل آزاد علي من قرية حردان التابعة لقضاء شنكال والبالغ من العمر(14) عاماً، وقد تمّ بيع آزاد أربع مرات .
اُقتيد الطفل آزاد إلى معسكر أشبال الخلافة لكي يخضع للتدريبات العسكرية المختلفة والتي لا تناسب عمر الأطفال ، وتتسبب لهم بآثار صحية سلبية الآثار النفسية التي قد تبقى آثارها على المدى البعيد ، والأفكار التي يُجبرون على تلّقيها والتي لا تتوافق مع أعمارهم وعقولهم ، كما يتمّ تدريبهم على أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة .
كما قال آزاد أنّه عَمِل في خدمة رجال التنظيم وعائلاتهم ، وكان يُعامل معاملة سيئة ويتعرّض للضرب .
الطفل وسام صالح من قرية تل بنات التابعة لقضاء شنكال تمّ تحريره من قبل قوات وحدات حماية المرأة YPJ والذي يبلغ من العمر (15) عاماً.
بقي وسام ثلاث سنوات في معسكر أشبال الخلافة ، حيث قضى عشرين يوماً في المعسكر الشرعي حيث يتمّ إعطائهم دورس عن الفقه والدين ، ثم نُقل وسام إلى المعسكر العسكري وبقي هناك (25) يوماً .
شارك وسام في القتال وما يسمى بالرباط ، إضافةً إلى المعاملة السيئة من الضرب بمختلف الوسائل و بدون وجود أسباب تستدعي تلك المعاملة القاسية ، وقد أٌصابت شظية أذنه اليمنى نتيجة القصف، وأثّر ذلك على حاسة السمع لديه ، كما أصابت بقايا شظايا يده اليمنى .
وسام لا يعرف أي معلومات عن عائلته منذ ثلاث سنوات ، وإذا كانت والدته و أخوته على قيد الحياة أم لا.
وسام سوف يعود إلى قريته و قرر الالتحاق بالمدرسة ومتابعة دراسته .
تمّ تسليم وسام وآزاد إلى هيئة المرأة في إقليم الجزيرة حتى إنهاء إجراءات عودتهم إلى ذويهم في قضاء شنكال .
المكتب الإعلامي لهيئة المرأة
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=1406