في إطار الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة السورية لعامي 2024-2025، انطلقت أعمال ورشة العمل الثانية التي تنظمها منسقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، تحت عنوان “المرأة والسياسة”، بمشاركة 40 شخصية نسوية من نساء التنظيمات والحركات النسائية والأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا.
وأدارت جاندا محمد نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، المحور الأول للورشة الذي حمل عنوان “المرأة في التاريخ السوري وضرورة التمكين السياسي”.
وتمت الإشارة في هذا المحور إلى الدور الكبير الذي لعبته المرأة في تاريخ سوريا منذ القِدم وعبر الحضارات المتعاقبة في زمن الآلهة الأم مروراً بعهد الملكة زنوبيا وصولاً إلى يومنا الحاضر.
وتطرق المحور إلى تاريخ سوريا الحديث والمراحل التي مرت بها البلاد وتأثر المرأة بظروف تلك المراحل وكيف أن الأنظمة المركزية واستغلال الدين أدّيا إلى تقليص دور المرأة العام في تاريخ سوريا الحديث ليقتصر النضال على حالات فردية لعبت رغم ذلك دوراً مؤثراً.
كما تطرّق إلى دور المرأة خلال الثورة السورية، وكيف أن المرأة في المناطق السورية الأخرى لم تستطع تحقيق الكثير على خلاف النساء في شمال وشرق سوريا اللواتي انخرطن في صفوف الثورة سياسياً وإدارياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً ولعبن أدواراً بارزة في تلك المجالات.
إلى ذلك، جرى في هذا المحور التركيز على مفهوم التمكين والتمكين السياسي للمرأة من خلال تعزيز وادماج المرأة في العملية السياسية وصنع القرار بشكل إيجابي وفاعل.
ولفت إلى ضرورات التمكين السياسي للمرأة السورية، معتبراً أنه لن يكون هناك حلّ دائم ومستدام للأزمة السورية بدون وجود المرأة في العملية السياسية.
وشهد هذا المحور نقاشات مستفيضة من قبل المشاركات اللواتي تطرقن إلى دور المرأة في تاريخ سوريا القديم والحديث والعقبات التي واجهتها.
كما ركزت النقاشات على وضع المرأة في المناطق السورية المختلفة والمعوّقات التي تعترض طريقها، حيث تمت الإشارة إلى أن المرأة تعاني من الاستبعاد في مناطق سلطة دمشق، في حين أن المرأة تعاني من الاستعباد في المناطق التي تحتلها تركيا وفصائلها في الشمال السوري.
المصدر: “مسد”
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=55462