الأحد, مارس 9, 2025

أحداث دامية في الساحل السوري وجبال اللاذقية.. مقتل وإعدام 340 مواطنا من الطائفة العلوية

شهدت مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية موجة من الأحداث المؤلمة التي اتسمت بعمليات تصفية ذات طابع طائفي ومناطقي، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا من المواطنين، بينهم نساء وأطفال. ووفقاً لتقارير، نفذت قوات الأمن السورية وعناصر من وزارة الدفاع التابعة لسلطة الجولاني، بدعم من القوات الرديفة، جرائم حرب وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، في ظل غياب أي رادع قانوني يوقف هذه الممارسات.

وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه العمليات التي راح ضحيتها بحسب أحصائيات المرصد 340 مواطناً، حيث تم استهداف الشبان بشكل خاص في عمليات تصفية وصفت بأنها لا تختلف عن الأساليب التي اتبعتها قوات الأمن في النظام السابق. وتشير المعلومات إلى أن هذه الأعمال جاءت كجزء من عملية انتقام جماعي، مما أثار استنكاراً واسعاً وسط صمت دولي مطبق.

وبحسب المرصد السوري يتخوف أهالي من الطائفة العلوية من ارتكاب مجازر بحقهم، خلال حملات التمشيط التي تقوم بها القوات الامنية والعسكرية مدعومة بمسلحين طائفيين، بحثا عن المسلحين الذين هاجموا قوات الأمن منذ يوم الخميس.

ووصلت للمرصد السوري لحقوق الإنسان نداءات من ضاحية بسيسين الملاصقة لمدينة جبلة، بعد إعدام أفراد عائلة بينهم شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسط استمرار دخول العناصر إلى المنازل وارتكاب جرائم على أساس طائفي في المناطق المحيطة بجبلة.

كما ناشد الأهالي في منطقة مزرعة الخزيمية وعين شقاق ومنطقة الشير بريف القرداحة، القوى الأمنية للتدخل وحمايتهم من المسلحين الطائفيين، الذين ارتكبوا الانتهاكات والجرائم بحقهم.

مصادر المرصد السوري في الساحل السوري أكدت أن عدد كبير من العائلات نزحت من منازلها في القرى والبلدات، ومصير مجهول يلاحق من تلك العوائل، وسط استمرار عمليات التمشيط.

مدير المرصد السوري: كارثة إجرامية على الساحل السوري ومخاوف من مجازر جديدة

وأدلى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بتصريحات صادمة حول الأوضاع في مناطق الساحل السوري، واصفاً ما يحدث بـ”الكارثة” و”المشهد الإجرامي” الذي يتكشف أمام العالم. وأعرب عن استنكاره الشديد لعمليات القتل على أساس طائفي التي تتواصل بعد إسقاط النظام وبعد تضحيات الثائرين، قائلاً: “من العار أن نشاهد هذه الحوادث اليوم، فدور الدولة هو حماية المواطنين وسحب السلاح من أيدي المسلحين.”

وأشار عبد الرحمن إلى أن المرصد تمكن من توثيق سقوط 340 ضحية في مجازر مروعة، محذراً من مخاوف حقيقية من ارتكاب مجازر جديدة في ريف اللاذقية ومحيط جبلة وبانياس وأرياف طرطوس. وكشف عن تفاصيل مروعة تشمل عمليات إعدام ميدانية، وتهجير قسري، وإحراق وسرقة منازل أبناء الطائفة العلوية. وأضاف أن المشاركين في هذه الانتهاكات ليسوا فقط من القوات الرديفة، بل يتضمنون أيضاً عناصر أجنبية، مما يزيد من تعقيد المشهد وخطورته.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية