قال الكاتب والباحث السوري، أحمد الرمح، أن مفاوضات “استانا” لن تفشل بمعنى الفشل بخصوص النطاق المحددة المطروحة على جدول الأعمال إنما أصبحت “استانا” هي جسر وممر لقضايا أخرى إن كان للدول الضامنة أو النظام إن كان لإيران والنظام من جهة الحصار.
وأضاف الرمح في حديث لـ تموز نت، أن “مسألة الفشل هي مسألة مرتبة وليست نتيجة عدم تفهم ما بين الطرفين”، وقال “لا أعتقد أنه فشل إنما هو نوع في طريق التفاوض على التفاوضات”.
واختُتمت أمس الجمعة في كازاخستان محادثات “استانا 12” استمرت يومين بمشاركة إيران وروسيا وتركيا من دون تحقيق أي تقدم ملموس حول إنشاء لجنة دستورية تقود تسوية سياسية في البلاد التي دمّرتها الحرب.
وذكر الرمح، أن “إيران ازدادت عليها الحصار الاقتصادي بعد القرار الأمريكي بأن تكون صادرات النفط صفر، النظام أيضاً يعاني من حصار اقتصادي خانق سيؤثر على الحاضنة الاجتماعية حوله لتنفض عليه”.
ورأى الرمح “أن الطرفين النظام وإيران مارسوا نوع من عملية التفاوض من خلال مفاوضات أستانا بحيث أنهم عرقلوا مسألة التفاوض لأنه كان على جدول الأعمال قضايا مهمة مثل إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية المعتقلين اللجنة الدستورية فقاموا بعرقلتها للتفاوض على مسألة الحصار الخانق جداً على النظام من جهة وعلى الإيرانيين من جهة أخرى”.
وأشار أن “هذا التفاوض أخذ شكل عسكري حربي هناك عملية تفاوض عسكرية تتم بين تركيا وروسيا من خلال عمليات القصف على أطراف المناطق المحرر من قبل روسيا والنظام على المناطق التي يقطنها مدنيين وتتمركز فيها بعض الفصائل فعملية القصف هذه هي نوع من أنواع الضغط على تركيا أيضاً ونوع من أنواع التفاوض خصوصاً إذا عرفنا أن تركيا فتحت باب التفاوض مع الولايات المتحدة حول منطقة شرق الفرات فهذا نوع جديد من أنواع التفاوض العسكري وبالتالي من هنا نفهم هذه الغارات التي ينفذها الطيران الروسي وطيران النظام على هذه المواقع”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50170
اترك تعليقاً