قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تواصل بعناية الأعمال المتعلقة باستكمال الخط الأمني على حدودها الجنوبية (شمالي سوريا) عبر عمليات جديدة، وفقاً لوكالة الأناضول.
وجاء ذلك في كلمة السبت خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة وقال أردوغان “مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب – القفل (في العراق)”.
وأردف: “المنطقة الممتدة بعمق 30 كم بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الأمنية ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص”.
#عاجل | أردوغان: مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع و"المخلب – القفل"
— Anadolu العربية (@aa_arabic) June 4, 2022
الرئيس أردوغان: نواصل بعناية الأعمال المتعلقة باستكمال خطنا الأمني على حدودنا الجنوبية عبر عمليات جديدة
— Anadolu العربية (@aa_arabic) June 4, 2022
وقال الرئيس التركي الأسبوع الفائت إن “الجيش التركي سيجري عملية جديدة عبر الحدود في منطقتي منبج وتل رفعت السوريتين، تستهدف التنظيمات التي تعتبرها تركيا إرهابية”.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أمل موسكو في أن تمتنع أنقرة عن الأعمال التي قد تؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع في سوريا.
وجاء في بيان نشر على موقع الوزارة: “تلقينا تقارير مثيرة للمخاوف عن مثل هذه العملية العسكرية.. نأمل بأن تمتنع أنقرة عن الأعمال التي قد تؤدي إلى تدهور خطير للأوضاع الصعبة أصلا في سوريا” وفقاً لموقع روسيا اليوم.
وأشارت زاخاروفا إلى أنها “تتفهم مخاوف تركيا من تهديدات أمنها القومي من المناطق الحدودية” وأضافت نرى أنه لا يمكن ضمان الأمن على الحدود السورية التركية إلا بنشر قوات الأمن السورية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري نصح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف بعدم الانخراط في وضع توقعات افتراضية بشأن العملية العسكرية التركية.
وقال بوغدانوف إن اتصالات سوف تجري مع الزملاء الأتراك، ما يستدعي الانتظار وعدم استباق الأحداث بتكهنات وتوقعات افتراضية.
وأكد بوغدانوف أن روسيا “تؤيد حل جميع القضايا على طاولة المفاوضات” ” وأشار كذلك إلى أنه مع فهم ضرورة محاربة الإرهابيين، إلا أنه يتعين أن تكون هناك فكرة عامة عمن يمكن اعتباره إرهابيا، وأين يصنف إرهابيا. وختم بوغدانوف حديثه: “لا بد من الانتظار”.
مسؤولة أمريكية تجدد معارضة واشنطن لأي عمل عسكري
وأثناء زيارة لبلدة هاتاي التركية بالقرب من الحدود السورية أمس الخميس، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة مجددا معارضة واشنطن لأي عمل عسكري، وفقاً لرويترز.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد “تواصلنا مع الحكومة التركية. أشرنا إلى معارضتنا لأي قرار بالقيام بعمل عسكري على الجانب السوري من الحدود. نعتقد أنه لا ينبغي فعل أي شيء يمثل خرقا لخطوط وقف إطلاق النار القائمة بالفعل”.
وأضافت أن أي عمل من هذا القبيل لن يؤدي فقط إلى زيادة المعاناة، ولكن سيؤدي أيضا إلى زيادة عدد النازحين، بما في ذلك محاولات البعض عبور الحدود إلى تركيا.
ومطلع الشهر الجاري حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنقرة من شن هجوم عسكري على شمال سوريا قائلا إنه سيعرض المنطقة للخطر وذلك بعد أن لوح الرئيس التركي رجب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
كما أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن معارضتها لأي نوع من الإجراءات العسكرية التركية في سوريا والعراق، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية.
كورد أونلاين – وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=3851