قُتل أربعة أفراد من عائلة كردية في شمال سوريا برصاص مقاتلين مدعومين من تركيا، أطلقوا النار عليهم لأنّهم كانوا يحتفلون بعيد النوروز.

كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح عندما “أقدم عناصر من فصيل أحرار الشرقية، على إهانة عيد النوروز الذي يشكّل رمزاً لدى الأكراد”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

فتحوا النيران عليهم

وفي التفاصيل، أشعل مجموعة شبّان النار قرب منزلهم عند شارع الصناعة في قرية بريف جنديرس، احتفالاً بالعيد.

إلا أن عددا من مقاتلي “أحرار الشرقية” “فتحوا النيران عليهم بدم بارد”، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين “جميعهم من عائلة واحدة”.

قتل إرهابيو “أحرار الشرقية” أربعة مواطنين كُرد، وأصابت عدد أخر بجروح، في مدنية #جنديرس بريف #مدينة عفرين المحتلة، مساء اليوم الاثنين 20 آذار 2023. وذلك أثناء ايقاد العائلة الكردية شعلة #نوروز، بذريعة قيامهم بأفعال شبهوها بـ “الشرك بالله”. pic.twitter.com/G8ouNeV7PM

— Massoud Akko (@MassoudAkko) March 20, 2023

ووقع إطلاق النار أمس الاثنين في قرية قرب بلدة جنديرس في محافظة حلب، في منطقة تقع خارج سيطرة قوات النظام السوري، تضرّرت بشدة من جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب الشهر الماضي شمال سوريا وجنوب وتركيا.

قتل المئات قبلهم

وكان مقاتلون في الفصيل عينه سحبوا السياسية السورية الكردية هفرين خلف البالغة 35 عاما من سيارتها وأعدموها رمياً بالرصاص، في عملية يمكن أن ترقى إلى جريمة حرب، وفق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قبل سنوات.

كما قتل هذا الفصيل المسلّح، بحسب الخزانة الأميركية، مئات الأشخاص اعتباراً من العام 2018 في سجن يديره قرب حلب واحتجز فيه أعضاء سابقون في تنظيم داعش.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية” في تمّوز/يوليو 2021.

يذكر أنه: تسيطر فصائل متشددة ومقاتلون تدعمهم تركيا على مساحات في شمال سوريا وشمالها الغربي، يقطنها أكثر من أربعة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.

أما بلدة جنديرس فسيطرت عليها تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها في العام 2018 بعملية أخرجت القوات الكردية من منطقة عفرين.

 

 

المصدر: العربية نت

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية