متابعة كورد أونلاين
شهدت مناطق متفرقة في سوريا، بما في ذلك طرطوس وحمص وحماة ودمشق، أعمال عنف واختطاف وتهجير قسري استهدفت مدنيين، معظمهم من الطائفة العلوية، نفذتها عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام ومجموعات أمنية، وفقاً لتقارير محلية.
هجمات دامية في طرطوس وحماة
في طرطوس، قُتل ثلاثة شبان يوم 30 آب/أغسطس في هجوم على قرية بيت عليان (بيت كمونة) وحي الرادار، نفذته عناصر من هيئة تحرير الشام بالاشتراك مع عناصر الأمن العام. الضحايا هم علي شدود (28 عاماً)، وبشار ميهوب، مساعد قبطان كان في زيارة إلى سوريا، وصالح صقور.
مقتل أيهم حسن خير بيك من الطائفة العلوية في ريف حماة
قتل أيهم حسن خير بيك، حيث عثر على جثته في منزله بقرية أبو قبيس، منطقة سلحب في سهل الغاب، صباح يوم 31 آب/أغسطس، بعد اقتحام مسلحين منزله وقيامهن بقتله بعدة عيارات نارية، و وجد على جثمانه آثار طعن بالإضافة للعيارات النارية، وتعرض جثمانه للحرق.
المغدرو كان موظفاً في شركة الكهرباء، ويملك استراحة في قرية أبو قبيس، ومعتقل سابق عام 2021، كما قتل والده الثمانيني في مجازر الساحل بتاريخ 7 آذار/مارس على يد قوات حكومة الجولاني ، وينتمي المغدور للطائفة العلوية.
كما قُتلت السيدة أميرة ناصوري (77 عاماً) من الطائفة العلوية فجر 30 آب/أغسطس في قرية العزيزية بسهل الغاب بريف حماة، إثر إلقاء قنبلة يدوية على منزلها من قبل مجموعة تابعة لهيئة تحرير الشام. وأصيب زوجها صالح علي العيسى (85 عاماً) بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المشفى.
اختطاف وقتل في حمص
في حمص، قُتل السيد محمد محمود إسماعيل من الطائفة العلوية يوم 29 آب/أغسطس بعد اختطافه في اليوم السابق أثناء عمله على سيارة تاكسي. وعُثر على جثمانه في مشفى الوعر. وفي ريف حمص الغربي.
اختطف مسلحون من عناصر الأمن العام الشاب محسن جبر (21 عاماً) من الطائفة العلوية يوم 30 آب/أغسطس أثناء توجهه إلى عمله في معمل للخفان بقرية القناقية، مع الاستيلاء على دراجته النارية، ولا يزال مصيره مجهولاً.
فقدان الاتصال بأفراد في مناطق متعددة
في طرطوس، فُقد الاتصال بالشاب دانيال سمير عبد الرحمن من الطائفة العلوية يوم 27 آب/أغسطس أثناء عودته إلى منزله على طريق الصفصافة. وأفادت عائلته أنه “اتصل بنا قبل ساعة من فقدانه وأخبرنا أنه في طريقه إلى المنزل، لكن خطه أصبح مقفلاً ولا معلومات عنه منذ ذلك الحين”.
وفي جبلة، فُقد الاتصال بالسيد نبراس إبراهيم من الطائفة العلوية مساء 27 آب/أغسطس عند دوار المشفى، ولم تتوفر معلومات عن مصيره.
وفي ريف دمشق، فُقد الاتصال بالسيدة رماح أيمن شاهين (28 عاماً) من الطائفة العلوية وطفلها البالغ عامين منذ ثلاثة أيام بعد مغادرتها منزلها في مساكن الرحيبة لزيارة أحد الأقارب، وتنحدر السيدة من قرية الجوبيات بريف طرطوس.
تهجير قسري في السومرية بدمشق
في دمشق، استمرت عمليات التهجير القسري لعائلات علوية في منطقة السومرية يوم 30 آب/أغسطس، رغم إعلانات رسمية زعمت توقف هذه العمليات وطالبت الأهالي بالعودة إلى منازلهم. ووفقاً للتقارير، “استمر التهجير مع تهديدات بالقتل والاعتقال للأهالي في حال عدم مغادرة منازلهم”. كما أفادت مصادر محلية بأن عناصر من الأمن العام اعتدوا بالضرب على نساء علويات في المنطقة. وأظهرت مقاطع مصورة تجمع سيارات على مداخل السومرية لنقل أثاث الأهالي.
وأشارت التقارير إلى أن الأمم المتحدة نددت يوم 29 آب/أغسطس بمحاولات التهجير، مما دفع هيئة تحرير الشام إلى الترويج إعلامياً بتوقف هذه العمليات. وأكدت المصادر أن “التهجير انتقل من السرية في ريفي حماة وحمص إلى العلنية في دمشق، في ظل حالة سلم وليس حرب”. واعتبرت أن الحجة بأن المنطقة “غير منظمة” مردودة، حيث إن مناطق أخرى مثل ركن الدين والقدم وشارع ثلاثين والحجر الأسود، التي يقطنها أبناء الطائفة السنية، لم تشهد تهجيراً مماثلاً.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=75037