الأحد 01 حزيران 2025

أكرم حسو: الحرائق مفتعلة وجهات انتقامية وراءها.. “داعش، النظام”

تشهد مناطق الجزيرة السورية والسويداء ومناطق أخرى هذه السنة حدثاً غير معتاد في موسم الحصاد، حيث كثرت أعداد الحرائق في الحقول وتسببت بخسائر كبيرة لدى السكان المحليين، وتداولت العديد من وسائل الإعلام أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تبنى هذا الأمر عبر صحيفته “النبأ” وحرض عناصره على القيام بالمزيد من هذه العمليات.

وبهذا الخصوص قال الرئيس السابق للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، أكرم حسو، لـ”تموز نت” بأنه “يوما بعد يوم تثبت حوادث الحريق والأسلوب المتبع للحرق على أن هنالك جهات عدة وراء هذا الشيء”.

ويتابع، “طبعا بعد الخسارة القاسية لداعش تحاول هذه العصابة الانتقام مِن مَن انتصروا عليها ودحروها وأسقطوا خلافاتها المزعومة، لذلك نجد تواتر حوادث الحرق الغير العشوائي تثبت بأن هنالك جهات انتقامية ورائها”.

وأعتبر حسو بأن أسباب الحرائق ورائها “دوافع انتقامية وسياسية”، وأشار إلى أن تنظيم داعش يحاول زرع حالة من اليأس والخوف في نفوس السكان وتعتبر “عملية الحريق أسهل الأدوات وأرخصها للانتقام من أبناء شمال سوريا”.

وأكد حسو أن “النظام وخلاياه النائمة وراء هذا الشيء كما أثبتت التحقيقات الخاصة بذلك وذلك لكسر الإرادة السياسية لشعبنا”، وذلك في رده فيما إذا كانت جهات غير تنظيم “داعش” يمكن أن تقف وراء هذا الموضوع.

وأشار في معرض حديثه أن “هنالك تسريبات من بعض التحقيقات بأنه توجد مجموعات بشرية تابعه لأشخاص محسوبين على النظام يحاولون افتعال الحرائق وأيضا هذا الشيء نتيجة ردة فعل تلك الجهة لأنهم لا يريدون بأن يكون لشمال شرق سوريا اقتصاداً قويا وتنعم بالسلامة والطمأنينة”.

وفيما يتعلق بالإجراءات اللازمة على الإدارة الذاتية أن تتخذها للحد من ظاهرة انتشار الحرائق، يقول حسو، “الإدارة الذاتية بجميع ما تملك من مقومات وبمساعدة أبنائها تحاول جاهدة السيطرة على النيران المفتعلة وتنجح بذلك في بعض الأحيان، ولكن لوسع المساحة الجغرافية ووفرة الإنتاج وامتداد السهول، فأظن بأن تلك العمليات والحوادث المفتعلة تخرج من سيطرتها ومع هذا فإن الإدارة الذاتية تفعل ما تستطيع القيام به لإخماد تلك الظاهرة أو محاولة التقليل منها قدر المستطاع”.

وتشير تقارير إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية أن أكثر من 25 ألف هكتار مزروعة بمحصولي القمح والشعير إلتهمتها الحرائق هذه الموسم 2019، في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما شهدت محافظات سورية أخرى ظاهرة الحرق لكن بعد منطقة الجزيرة تأتي محافظة السويداء من حيث تعدد عمليات حرق حقول القمح.

تموز نت

أضف تعليق