الإثنين, يناير 20, 2025

أمسية ثقافيّة بهيجة.. احتفاءً بصدور كتاب “صيّاد.. سمكة وصنّارة“ للأستاذ فؤاد نقّارة

تقرير: صباح بشير.

في السّادس عشر من يناير 2024م، وفي أجواء ثقافيّة زاخرة، وتحت رعاية المجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ في حيفا، احتضنت قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة أمسية مميّزة، أقامها نادي حيفا الثّقافيّ لإشهار كتاب “صيّاد.. سمكة وصنّارة”، للأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة.

افتتح الأمسية الأديب والإعلامي نايف خوري، رئيس جمعيّة نادي حيفا الثّقافيّ، بكلمة رحّب فيها بالحضور، وهنّأ فيها الأستاذ نقّارة على إصداره الجديد، مثمّنا رعاية المجلس المليّ الأرثوذكسيّ الوطنيّ لأمسيات النّادي، كما استعرض خوري النّشاطات الثّقافيّة المرتقبة، وتحدّث بإيجاز عن الكتاب، مسلطًا الضّوء على أهمّيّته ومحتواه. ثمّ رحّب بالفنّان إياد جبارين، الّذي زيّن القاعة بأعماله الفنّيّة من التّماثيل المعدنيّة والمجسّمات الأنيقة، وقدّم جبارين كلمة قصيرة شكر فيها النّادي وإدارته على دعم الفن والفنّانين.

حضر الأمسية جمع غفير من المثقّفين والكتّاب والشّعراء والأدباء والفنّانين، وقد تولّى إدارتها وتقديمها المحامي كميل مويس، الّذي افتتح عرافته بكلمات ترحيبيّة بالحضور، مشيدا بجهود نادي حيفا الثّقافيّ في إثراء الحياة الثّقافيّة في المدينة، ثمّ قدّم نبذة مختصرة عن مسيرة الأستاذ فؤاد نقّارة، مباركا له، ومسلّطا الضّوء على مسيرته الثّقافيّة، وعلى شغفه بالقراءة، وبهواية الصيّد الّتي ألهمته لتأليف هذا الكتاب، بعد ذلك، أدار مويس فقرات الأمسية، مقدّما الضّيوف والمتحدّثين بأسلوب لبق.

كما قام برفقة الأستاذ نايف خوري والدّكتور حاتم خوري بتقديم درع تكريميّ للأستاذ فؤاد نقّارة، باسم أعضاء جمعيّة نادي حيفا الثّقافيّ.

في قسم المداخلات، قدّم د. منير توما مداخلة واسعة بعنوان:” وقفة مع كتاب “صيّاد.. سمكة وصنّارة” للأستاذ المحامي فؤاد مفيد نقّارة”، أشاد فيها بمؤلّف الكتاب، مسلّطا الضّوء على شغفه بهواية الصيّد، وعلى أخلاقه الحميدة المنعكسة في عطائه الوفير، مهنيّا واجتماعيّا وثقافيّا وإنسانيّا، ورأى توما أنّ هذه السّمات تنبع من تربيته البيتيّة السّليمة.

أمّا الكاتبة صباح بشير، فقد رأت في الكتاب إضافة نوعيّة تثري علاقة الفلسطينيّ بالبحر، وتضيف أبعادا معرفيّة جديدة، تتجاوز حدود الصيّد والملاحة، لتشير إلى الإبداع والمعرفة المتنوّعة، وتؤكّد على عمق هويّتنا وثقافتنا، كما أشادت بمنهج الكاتب السّرديّ والتّوثيقيّ، الّذي ينقل من خلاله تجاربه الشخصيّة بأسلوب قصصيّ مشوّق، متيحا للقارئ فرصة المشاركة برحلة صيّد حقيقيّة، بكلّ ما فيها من متعة وتحدٍّ.

د. أليف فرانش، افتتح مداخلته بقراءة ما جاء من تظهير على الغلاف الخلفيّ للكتاب، متوقّفا عند بعض النّقاط الإيجابيّة فيه، ثمّ انتقل للحديث عن صفحات القسم الأوّل، مستعرضا بعض الحكايات ومغامرات الصيّد الّتي جاءت فيها، مركّزا على قصّة “مغامرة محفوفة بالمخاطر، ودرس في الإهمال”، رابطا ومقاربا إيّاها بالميثولوجيا الإنسانيّة، على إحدى نظريات الأدب؛ للباحث جوزيف كامبل.

في كلمته، شكر الأستاذ فؤاد نقّارة المجلس الملّي الأرثوذكسيّ على رعايته للأمسيات، كما شكر الحضور والأساتذة النّقاد على المنصّة، وأعرب عن امتنانه لأصدقاء النّادي وروّاده الأوفياء على دعمهم المتواصل، ثمّ تحدّث عن كتابه بإيجاز، وممّا قال: انطلقت في رحلة الكتابة، أخطّ سطور هذا الكتاب، الّذي يشكّل نافذة على عالم البحر، أشارككم فيه خلاصة تجاربي وخبراتي ومعلوماتي، بلّ وحتّى ذكرياتي، لم أرغب في حجب هذه المعرفة عن الآخرين، بل أردت نشرها ليستفيد منها الجميع، فالعطاء هو أسمى معاني الإنسانيّة، وكم هو جميل أن يشارك الإنسان غيره ما خَبِرَهُ.

في ختام الأمسية، قدّم الشّاعر كرم شقّور، مدير مسرح السّلام في سخنين، درعا تكريميّا للأستاذ فؤاد نقّارة، تقديرا له ولمسيرته الحافلة بالعطاء، كما قدّمت له مجموعة برنامج “عشق الوطن يجمعنا” درعا تكريميّا آخر، تقديرا لجهوده الثّقافيّة المستمرة.

هذا وقد قام بتوثيق الأمسية عبر عدسته، المصوّر الفنّيّ فؤاد أبو خضرة.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية