الثلاثاء, يناير 7, 2025

أميركا تقرر إبقاء العقوبات على سوريا مع تخفيف قيود المساعدات

قالت مصادر مطلعة لـ “العربية Business” إن الولايات المتحدة ستعلن قريبا جدا عن تخفيف القيود عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.

ومن شأن القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن أن يبعث بإشارة حسن نية للحكام الجدد في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع التحرك بحذر في الوقت نفسه والحفاظ على النفوذ الأميركي.

وفي السياق ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعلن، اليوم الاثنين، تخفيف القيود على المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتسريع تسليم الإمدادات الأساسية بدون رفع القيود التي تكبل مساعدات أخرى للحكومة الجديدة في دمشق.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين، إن هذه الخطوة التي وافقت عليها الإدارة الأميركية مطلع الأسبوع، تفوض وزارة الخزانة لإصدار الإعفاءات لجماعات الإغاثة والشركات التي توفر أساسيات مثل الماء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.

وبحسب الصحيفة، تعتزم إدارة الرئيس جو بايدن إعلان قرارها، اليوم الاثنين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن لن ترفع العقوبات المفروضة على سوريا حتى يتوضح المسار الذي ستتخذه السلطات الجديدة للبلاد.

ومن المتوقع أن يستمر تخفيف القيود المفروضة على مانحي المساعدات الإنسانية لسوريا لمدة ستة أشهر.

هذا ويعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عقد لقاء في روما، الخميس، مع وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا، في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للتواصل مع القيادة السورية الجديدة.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية صدر خلال زيارة بلينكن لسيول، الاثنين، أن وزير الخارجية الأميركي “سيلتقي نظراء أوروبيين لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة وملكية سوريين”.

ولم تحدد الخارجية الأميركية بشكل فوري الوزراء الأوروبيين المشاركين في اللقاء.

والشهر الماضي، التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف بقائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، حيث أعلنت عن رفع واشنطن مكافأة مالية كانت مخصصة لمن يقدم معلومات عنه.

كما رحبت ليف بـ”الرسائل الإيجابية” التي وجهها الشرع، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية الأقليات، قائلة إنه تعهد بأن سوريا لن تشكل تهديدا للدول المجاورة.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية