السبت, يناير 4, 2025

إدانة حادثة اعتداء أحد المسلحين على رجل أمام طفله في سوريا

أثار مقطع مصور تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم التحقق من مكانه، موجة من الغضب والانتقادات الواسعة، وفق ما أفاد المرصد السوري.

ويظهر أحد العناصر المسلحين الذين لم يعرف ما إذا كان من عناصر إدارة العمليات العسكرية أم لا، وهو يصفع رجلاً أمام طفله الصغير، المشهد المؤثر أظهر الطفل في حالة ذهول وخوف، بينما حاول الدفاع عن والده الذي بدا عاجزاً عن الرد، في مشهد هز مشاعر السوريين وأعاد إلى الأذهان صور الظلم والانتهاكات التي عانى منها المدنيون خلال سنوات الحرب على يد ضباط وعناصر قوات النظام السابق.

 


وقال المرصد في بيان: الرجل الذي تعرض للإهانة، قد يكون أحد العناصر السابقين في قوات النظام السابق، أو أن لديه سجل من الانتهاكات بحق المدنيين في الماضي، ومع ذلك، فإن رد الفعل العنيف الذي أبداه العنصر المسلح أثار تساؤلات كبيرة حول مفهوم العدالة والمحاسبة، وكيف يمكن أن يتحول الانتقام الفردي إلى سبب جديد لإذكاء مشاعر الكراهية والخوف، خصوصاً لدى الأطفال الذين يعيشون هذه المشاهد المؤلمة.

وأضاف البيان: المرصد السوري لحقوق الإنسان يدين هذه الحادثة بشدة، ويؤكد أن هذه التصرفات لا تمثل العدالة، بل تعيد إنتاج سلوكيات النظام الذي ثار السوريون ضده.

ودعا المرصد القيادة العامة والقوى المسيطرة إلى فتح تحقيق فوري بمحاسبة الفاعل وتقديمه للقضاء العادل، بما يضمن تحقيق العدالة الحقيقية دون اللجوء إلى أساليب الانتقام الفردي.

كما حذر من “التأثيرات النفسية العميقة التي تتركها مثل هذه الحوادث على الأطفال، مؤكداً أن الطفولة خط أحمر يجب ألا يُتجاوز تحت أي ظرف، هذا الطفل، الذي رأى والده يُهان أمامه، قد يحمل في قلبه مشاعر الغضب والحقد لسنوات طويلة، مما يهدد بخلق جيل جديد من العنف والكراهية”.

وأكد المرصد أن “بناء سوريا المستقبل يتطلب التسامح والعفو، لا الانتقام والعنف”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية