إسبانيا تستعيد عملين مسروقين لسلفادور دالي

بعد مرور قرابة العام، عثرت السلطات الإسبانية في مدينة برشلونة على لوحتين للفنان الإسباني سلفادور دالي (1904-1989)، كانتا مسروقتين منذ عام تقريباً، وتم توقيف ثلاثة أشقاء متهمين بسرقتهما.
اللوحتان سرقتا في برشلونة مطلع العام الفائت، وتقدر قميتهما بحوالي ثلاثمائة ألف يورو، وأُعِيدت اللوحتان إلى الجهات التي تملكهما، حسب ما أفادت السلطات الإسبانية.
وسُرِق العملان في شهر كانون الثاني من عام 2022، من شقة تقع في أحد الأحياء الغنية في مدينة برشلونة، وأتاح التحقيق تعقّب أثر ثلاثة أشقاء متخصصين في عمليات السطو، بحسب بيان للشرطة الإقليمية الكتالونية.
وبعد العثور على العملين، اللذين يُظهر الأول منهما مزارعين كتالونيين، فيما يُبرز الثاني راقصين تقليديين من المنطقة، أحضرتهما الشرطة إلى مؤسسة “غالا سلفادور دالي”، ليتحقق خبراؤها من أصالتهما.
وتمكّن المتخصصون، بفضل التحليل التقني، واستناداً إلى مستندات وفّرها أصحاب اللوحتين، من تأكيد أنّ هذين العملين أنجزهما الفنان الكتالوني عام 1922، حين كان يبلغ من العمر 18 عاماً، وفق ما أوضحته المؤسسة.
ويُعَدّ سلفادور دالي واحداً من أقطاب ورواد المدرسة السوريالية، كما أنّه من أشهر رسّامي القرن الـ20 وأغربهم أيضاً، وحين ولد في أيار سنة 1904، في إقليم كتالونيا الإسباني، حمل اسم أخيه الذي تُوفي قبل ولادته بـثلاث سنوات، فكان الولد المدلل الوحيد لعائلة ثرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسرق فيها الأشقاء الثلاثة، الذين يبلغون من العمر 50 و53 و55 عاماً، أعمالاً فنية؛ فهم معتادون على اقتحام المنازل في ظل غياب أصحابها، وسرقة أعمال فنية ومجموعات من العملات المعدنية وغير ذلك من القطع القديمة.
وسبق أن أوقفوا في شهر أيار من العام الماضي مع اثنين آخرين، وكانت بحوزتهم خمسة أعمال يُقال إنها لخوان ميرو، إلا أنّه لم يجرِ التأكد من أصالة هذه الأعمال، ولم تتمّ إعادتها إلى الجهات التي تملكها، بالإضافة إلى 55 ساعة وقطع فاخرة أخرى، وقد أطلق سراح الأشخاص الخمسة بشروط.
وكالات

​الثقافة – صحيفة روناهي  

شارك هذه المقالة على المنصات التالية