الأربعاء 30 تموز 2025

إسرائيل تقصف مواقع في جنوب سوريا رداً على إطلاق قذيفتين باتجاه أراضيها

شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مواقع تابعة للسلطات السورية الجديدة في جنوب سوريا، ليلة الثلاثاء – الأربعاء، وذلك رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل مساء الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في سلسلة تغريدات على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إن “طائرات جيش الدفاع الحربية هاجمت وسائل قتالية تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا”، مضيفاً أن القصف جاء “رداً على إطلاق قذيفتين سقطتا في مناطق مفتوحة داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وأكد أدرعي أن “النظام السوري يتحمل مسؤولية ما يجري في أراضيه، وسيواصل تحمّل النتائج طالما استمرّت الأنشطة العدائية انطلاقاً من أراضيه”، مشدداً على أن “جيش الدفاع سيتحرك في مواجهة أي تهديد ضد دولة إسرائيل”.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحميل الرئيس السوري أحمد الشرع المسؤولية عن الحادث. وقال كاتس: “نحن نعتبر الرئيس السوري مسؤولا بشكل مباشر عن أي تهديد وإطلاق نار تجاه دولة إسرائيل، والرد الكامل سيأتي قريباً”.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية السورية صحة المزاعم حول القصف. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الوزارة قولها: “لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”، مشددة على أن “سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة”.

وأضافت الوزارة أن “هناك أطرافاً عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”.

وتداول عدد من وسائل الإعلام العربية والفلسطينية بيانا تعلن فيه جماعة غير مشهورة اسمها “كتائب الشهيد محمد الضيف” المسؤولية. ويشير اسم الجماعة على ما يبدو إلى قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي قتل في غارة إسرائيلية عام 2024.

وتأتي هذه التطورات في ظل محادثات مباشرة أُجريت مؤخراً بين سوريا وإسرائيل لخفض التوتر، في خطوة نادرة بين الطرفين اللذين يخوضان نزاعاً ممتداً منذ عقود.