إضراب عام في أسواق مدينة منبج بسبب ارتفاع الأسعار وللمطالبة بمحاسبة الفاسدين

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، شهدت إضراباً عاماً في الأسواق، نتيجة ما قال عنها تسلط تجار الحرب والتحكم بالأسواق والتلاعب بالأسعار، والتحكم بالأمور الخدمية والمعيشية، فضلاً عن انتشار الفساد وعمليات سرقة المحروقات في المنطقة، ناهيك عن انعدام الرقابة والتفتيش من قبل الهيئات المسؤولة عن الأمور الخدمية والاقتصادية والصحية، وسط حالة استياء شعبي كبير.

وقال المرصد في ظل تفشي الفساد والسرقات من قبل المتحكمين في الأسواق، يعيش الأهالي الذين هم من الطبقة المتوسطة والفقيرة أوضاعاً معيشية صعبة، نتيجة تدني أجور العاملين في المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية، مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.

وأشار المرصد إلى أن الفئة العاملة الذين يعملون خارج تلك المؤسسات يعيشون تحت خط الصفر.

وأمام هذا الواقع المرير، يعانون الأهالي من الأمور الخدمية والمعيشية السيئة، ولا سيما رداءة جودة الخبر، والانقطاع المستمر للمياه والتيار الكهربائي، بالإضافة لقيام أصحاب المحطات بتضييق الخناق على المدنيين، من حيث الصعوبة في تأمين المحروقات، بالرغم من توفرها، إلى جانب تعمد أصحاب الأفران والمطاحن استغلال الواقع وتكديس المواد وبيعها بالسوق الحرة بأسعار مرتفعة، كل هذه الأمور زادت من معاناة الأهالي، وتستدعي محاسبة قانونية من قبل تلك الجهات المختصة.

وبحسب المرصد أن إدارة الجمارك تتحكم بالمواد الطبية والغذائية التي تدخل إلى المنطقة من خلال فرض ضرائب مرتفعة عليها، الأمر الذي ساهم في فقدان المواد الضرورية كالأدوية، أو ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.

وعليه يطالب الأهالي بمكافحة الفساد والفاسدين ومحاسبتهم قانونياً، وتأمين المحروقات والخبر ومحاسبة أصحاب الأفران والمطاحن، وإيجاد حل دائم للتيار الكهربائي والمياه، وتخفيض الجمارك على الأدوية والمواد الغذائية، وزيادة الرواتب، وتحديد أجور المنازل، وفقاً للمرصد.