الخميس, نوفمبر 21, 2024

إعادة ترميم معبد يهودي في مدينة عقرة بدهوك

بشيرعلي ـ المسرى

في الاقصى الشرقي من محافظة دهوك، تقع مدينة “عقرة” التاريخية الصغير ذات الجمال الخلاب، وفي احد ضواحيها يحدث اعمال بناء ونشاهد عمال يجددون معبد “حزقيال” حيث بدأ العمال منذ الصباح الباكر والعمال يحملون دلوا من الأسمنت و ينشرونه، و في الجانب الأخر عامل يصلح حجرا في مكانه بجدار المعبد.

يرمم معبد عمره قرون في إقليم كوردستان العراق ، ليحتفظ بتاريخ موقعاً لم يعد لديه طائفة يخدمها.

يتذكر كبار السن في القرية فقط الطائفة التي كانت تتعبد ذات يوم في معبد “حزقيال” والذي يرجع لأكثر من سبعمائة عام، حيث كان المعبد أحد المواقع القليلة المتبقية في العراق التي تذكر بالتراث اليهودي، حيث تعرف المنطقة بالطائفة اليهودية التي كانت تعيش فيها ذات يوم، لكن عددها تضاءل مع هجرة الكثيرين إلى إسرائيل عام 1948.

ويقول مدير قسم التراث في دهوك بيكاس بريفكاني، للمسرى، إن” هذا المكان يضم أيضا أشخاصا من أديان متعدد”.

ويضيف “في هذا المكان حيث كان لدينا معبد و هناك معبد زرادشتي، على بعد نحو 30 إلى 40 مترا، وبعدها بنحو 150 مترا، هناك مسجد وكنيسة جنبا إلى جنب. لذا كل الأديان القديمة الخمسة كان لها ومازال لها وجود”.

وبشأن إعادة ترميم المبعد ، اوضح بريفكاني، أن” سطح المعبد وجدرانه الجانبية سيعاد بناؤها لكن بطريقة تحافظ على التصميم والشكل الأصليين”.

وبعد هجرانها لزمن طويل، واجهة المعبد خطر الانهيار ما جعل أعمال الترميم ضرورية، ومن خلال التبرع بقيمة 500 ألف دولار قدمتها القنصلية الأمريكية في أربيل، حصلت المعبد على ترميم وتجديد.

الخبير المتخصص في حماية الفنون فلاديسلاف كاريل، قال للمسرى، انني” متواجد مع العمال المحليين لإرشادهم في طريقة البناء”.

ويقول كاريل،  إذا” بنيت منزلا جديدا فإن الأمر مختلف عن ترميم منزل قديم، لذا نعلمهم كيف يكسرون الحجر.”

ويضيف كاريل، للمسرى، أعتقد” أنه جزء مهم للغاية من وجودنا هنا أن نتعاون مع مؤسسات محلية ومع الناس الذين يعملون هنا على سبيل المثال، هذه المجموعة من الرجال هنا، نعلمهم كيف يعملون مع الحجارة لأنه عمل مختلف للغاية”.

وحزقيال وهو نبي مبجّل في اليهودية والمسيحية، وهو كاتب سفر حزقيال في الكتاب المقدس، وسفره كان عبارة عن تنبؤات بخصوص سقوط القدس بيد البابليين وسقوط الأمم المجاورة وأيضاً بخصوص عودة اليهود إلى القدس وإعادة بنائهم للهيكل وتكلم أيضاً عن المسيح وقد عاش ما بين سنتي 622 ق م و570 ق م. وقد كان حزقيال من اليهود المسبيين الأوائل لبابل، حيث سُبي في سنة 597 ق م إلى نهر الخابور ويقال أنه نفسه ذو الكفل النبي المذكور في القرآن.

المصدر: المسرى

شارك هذه المقالة على المنصات التالية