الخميس, مارس 13, 2025

اختطاف فتاة قاصر في عفرين بعد رفض ذويها تزويجها قسريا لأحد مسلحي الفصائل السورية المسلحة التابعة للاحتلال التركي

ان الفصائل المسلحة التي تسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي يمارسون شتى انواع الانتهاكات بحق مواطني عفرين الكرد المتبقين فيها دون أي رادع أو رقيب وعلى مرأى ومسمع العالم اجمع بعد إطلاق العنان لها من قبل الاستخبارات التركية وان انتهاكاتهم  لا تقتصر على القتل والضرب والتعذيب والخطف وطلب الفدية بل تمادت إلى خطف النساء وتعذيبهن والعنف الجنسي والزواج القسري، وان هذه الانتهاكات تمارس بشكل ممنهج وعلني وبتوجيهات مباشرة من الاستخبارات التركية وذلك لإجبار ما تبقى من مواطني الكرد في عفرين على التهجير القسري لترك منازلهم وممتلكاتهم وليحلو محلهم مستوطني وعوائل مسلحي الفصائل لاستكمال تغيير ديمغرافية المنطقة.
وفي السياق أفاد مصدر خاص من داخل عفرين بأن أحد مسلحي فصيل  فيلق الشام التابع للاحتلال التركي قد اقدم بتاريخ ١٢ ٣ ٢٠٢٠ على إختطاف فتاة قاصر تدعى هيفين بنت غزالة موري ١٧ عاما من اهالي قرية جلمة التابعة لناحية جنديرس وان والدتها مطلقة وتسكن مع اشقائها في القرية ، وأكد المصدر بأن أحد مسلحي فصيل فيلق الشام كان قد تقدم لخطبة الفتاة هيفين من والدتها واخوالها لاكثر من ثلاث مرات الا انهم رفضوا تزويجها له نظرا لافعالهم وممارساتهم اللاإنسانية   ، وبتاريخ ١٢ ٥ ٢٠٢٠ قام هذا المسلح باختطاف الفتاة ليتزوجها قسرا، وان ذويها يبحثون عنها في كل مكان ولم يجدوا اي أثر لها و ان مصيرها مازال مجهولا حتى الان، وانها ليست الحالة الأولى بل سبقتها عشرات الحالات في ظل التعتيم الاعلامي وحالة الخوف والذعر  التي تفرضه الفصائل بين الاهالي  بالإضافة لدافع الشرف وبموجب الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي يخشى الاهالي البوح بها نظرا لهذه الاعتبارات.
  علما انها قاصر وان زواجها تحتاج لموافقة وليها وبالتالي يعتبرباطلا حكما ، ما عدا ان الفعل يعتبر جريمة خطف قاصر وتزويجها قسريا والتي ترقى لجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة وخصوصا نظام روما الاساسي واتفاقيات جنيف الأربعة لعام ١٩٤٩ .
منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *