جواد إبراهيم ملا
منذ آلاف السنين يقوم رجال الدين بتخويف الشعوب من جهنم والعذاب المرير ولو لا هذه المقولة لما دخل الناس إلى الجوامع والكنائس والكنس والمعابد.
ومنذ زمن بعيد تقوم الإمبراطوريات الإستعمارية بتخويف الشعوب فمرة يسمون الخوف بالشيوعية ومرة النازية ومرة بن لادن أو صدام حسين وان لم يحصلوا على أداة التخويف فيصنعونه لكي يجعلوا الشعوب تدور في فلكهم.
كما ان الكيانات التي تحتل كوردستان اعتمدت على نفس السياسة في تخويف الشعوب تحت مسميات عديدة من محاربة الصهيونية أو محاربة الامبريالية أو محاربة الاباحية الغربية وغيرها من التسميات.
ومن هذا المنطلق، ان الهدف الأول للقيادات الكوردية الحزبية استمرار تخويف وتهديد الشعب الكوردي من الكيانات التي تحتل كوردستان وممارساتها العنصرية في الإبادة الجماعية والسجن والإغتيال والتهجير وعدم الاستقرار ومحاربة الكوردي في لقمة عيشه وضرب إقتصاده في الحصار وقطع الرواتب وغيرها… من أجل استمرار إلتفاف الجماهير الكوردية حول القيادات الكوردية الحزبية لأنها تدعي مقاومة التهديد بالإبادة الجماعية والسجن والإغتيال والتهجير… مع ان الحقيقة عكس ذلك لإن الشعب الكوردي إذا حصل على دولته وإستقلاله فسيكون قد تخلص من التهديد… وهذا لا يسر القيادات الكوردية الحزبية التي حافظت على استمرارها من خلال تخويف الشعب الكوردي من تهديد الإبادة.
إن قيام الدولة الكوردية ينهي زمن تخويف الشعب الكوردي من الإبادة الجماعية والسجن والإغتيال والتهجير.
لذلك تطالب القيادات الكوردية الحزبية بالحكم الذاتي والفيدرالية وغيرها من الحقوق ضمن حدود الكيانات التي تحتل كوردستان لكي لا ينتهي زمن الخوف من أجل استمرار سيطرتهم على الشعب الكوردي.
وإن الحكم الذاتي والفيدرالية وغيرها من الحقوق ضمن حدود الكيانات التي تحتل كوردستان كمن يقوم بكسر يده لكي يشحذ عليها لكسب التعاطف العالمي وانصياع الشعب الكوردي لهم في آن واحد… هذه هي الحقيقة المرة التي يعيشها الشعب الكوردي.
لكن مهما تآمروا فإن دولة كوردستان قادمة.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=72355