الأربعاء 11 حزيران 2025

استمرار الانتهاكات بحق السكان الكُرد في عفرين ومنبج

لا تزال الانتهاكات التي تُرتكب بحق السكان الأصليين الكُرد في شمال سوريا، وتحديدًا في منطقة عفرين ومدينة منبج، تتواصل وسط تجاهل دولي وصمت من الجهات المعنية. ويستقوي المستوطنون في هذه المناطق بدعم الميليشيات المسلحة، مما يمنحهم حرية ارتكاب الجرائم دون محاسبة تُذكر.

ففي مدينة عفرين، أقدم عدد من المستوطنين يوم الخميس الموافق 5 حزيران/يونيو 2025، على سرقة أضاحي العيد من عدد من أصحابها الكُرد، في انتهاك صارخ للقيم الدينية والاجتماعية، ولأبسط حقوق السكان الأصليين.

أما في مدينة منبج، فقد قامت مجموعة مسلحة بسرقة أحجار الرخام من مقابر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن المدينة خلال هجمات تنظيم داعش، بالإضافة إلى تخريب القبور في عمل اعتبره الأهالي مساسًا بكرامة الموتى وتاريخ المقاومة.

وتزامنًا مع بدء مغادرة بعض المستوطنين لمنطقة عفرين وبلداتها، رُصدت عمليات نهب ممنهجة لمحتويات المنازل التي استولوا عليها خلال السنوات السبع الماضية. ووفقًا لشهادات محلية، فإن المستوطنين قاموا بسرقة الأبواب والنوافذ، الكابلات والأشرطة الكهربائية، أحجار الرخام، قطع الأثاث، والمعدات الزراعية، في محاولة لترك المنازل خالية من أي مقومات للسكن.

تثير هذه الانتهاكات المتكررة قلق السكان المحليين والمنظمات الحقوقية التي تتابع الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة خارجيًا، مطالبة بتدخل عاجل لوقف الاعتداءات، ومحاسبة الجناة، وضمان حقوق وكرامة السكان الأصليين.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا