استمرار حرائق الغابات في عفرين وسط تجاهل دولي ومطالب بحماية البيئة
تواصل ميليشيا الجيش الوطني، وبتوجيهات تركية، إشعال النيران وحرق الغابات الحراجية في منطقة عفرين، مما يهدد بتحويل المنطقة إلى صحراء إذا استمرت هذه السياسات. وامتدت الحرائق لتشمل الغابات المحيطة بقرية عطمانا في ناحية راجو، حيث قضت على مساحات واسعة من الغطاء النباتي وألحقت أضراراً جسيمة بحقول الزيتون المجاورة، مما أدى إلى احتراق ما يزيد عن 400 شجرة زيتون.
وفي قرية سعرينجك بناحية شران، اندلعت النيران بشكل متعمد في الغابات المحيطة، مما أدى إلى إلحاق الأضرار بأكثر من 300 شجرة زيتون تعود لأهالي القرية. كما شملت الحرائق مناطق واسعة من الغابات والأشجار في محيط القرى التابعة لناحية بلبل، مثل قرى بيكه وزعرة، وكذلك القرى التابعة لناحية راجو، مثل عداما وسيمالا الميدانيات وبليلكو وهوبكو.
مناشدات لوقف حرائق #عفرين.. حرائق متعمدة تلتهم الغابات والأراضي الزراعية
نداء إنساني من أهالي منطقة عفرين لوقف الحرائق من قبل فصائل الجيش الوطني السوري ومحاسبة المسؤولين عنها. pic.twitter.com/NtlPteIOpt
— Kurd Online كورد أونلاين (@kurdonline) July 28, 2024
ورغم نداءات الأهالي المتكررة، لم تتدخل فرق الدفاع المدني والخوذ البيضاء لإطفاء الحرائق، مما أدى إلى تمددها وزيادة حجم الأضرار.
حصيلة أولية للأضرار:
ناحية راجو:
– تم حرق مساحة 372 هكتار من الأراضي والغابات المزروعة بأشجار السرو والزيتون والكرز في قرى ميدانا بما فيها سيمالكه.
– تم حرق 40 هكتار في قرية حسن.
– عدد أشجار الكرز المحترقة في مناطق ميدانا حتى قرية سيمالكه بلغ حوالي 1960 شجرة.
– عدد أشجار الزيتون المحترقة بلغ حوالي 3760 شجرة.
ناحية معبطلي:
– تم حرق 160 هكتار في قرية آفرازه.
قطع الأشجار:
إضافة إلى الحرائق، تمارس هذه الميليشيات وبتوجيهات تركية سياسة ممنهجة تستهدف القضاء على الغطاء النباتي في عفرين عبر قطع الأشجار. حيث تم قطع أكثر من 60 شجرة زيتون من حقل المواطن عبدو خليل، من أهالي بلدة بلبل في الأسبوع الأخير من يوليو في قرية دمليا بناحية راجو. كما تم قطع 25 شجرة زيتون و5 أشجار لوز تعود ملكيتها إلى المواطن سعيد حسين في نفس القرية. وفي قرية جوقة التابعة لمدينة عفرين، قام عناصر الجيش الوطني السوري “ميليشيا الحمزات” بقطع ما يقارب 18 شجرة زيتون تعود ملكيتها إلى المواطن محمد محمود.
نحذر مجددا في مركز التوثيق من استمرار الاحتلال التركي في هذه السياسات التي تهدد بتحويل عفرين إلى منطقة قاحلة، وندعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الغطاء النباتي في عفرين ووقف هذه الانتهاكات البيئية الخطيرة. إن الحفاظ على البيئة والغطاء النباتي هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً دولياً فعالاً لضمان حماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=48024