كشف أحد ضباط الجيش السوري الجديد، المدعو نشوان حنظل، بقيامه مع مجموعته العسكرية، الفرقة 52، بارتكاب إعدامات ميدانية بحق جنود سوريين استسلموا وألقوا أسلحتهم في منطقة السفيرة بريف حلب.
وأقر حنظل، الذي بات يحمل رتبة عقيد في الجيش السوري الجديد الذي شكلته هيئة تحرير الشام الاسلامية -الفرع السابق لتنظيم القاعدة-سابق رتبة عقيد، ووصف جريمته بأنها “نهفة مضحكة”، في اعتراف يعكس تجاهلاً صارخاً للمعايير الإنسانية والقانون الدولي.
وتشكل هذه الاعترافات و الأفعال جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، إذ ينص على حماية الأفراد الذين يستسلمون أو يلقون أسلحتهم وعدم تعريضهم للخطر أو القتل التعسفي. الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية، تحظر بشكل صريح قتل الأسرى أو المقاتلين الخارجين عن القتال، وتعد هذه الأفعال جرائم يُحاسب عليها القانون الدولي.
ويأتي هذا الاعتراف ليؤكد استمرار الانتهاكات الجسيمة في النزاع السوري، ويطرح تساؤلات حول ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان حماية المدنيين والعسكريين الذين يلقون أسلحتهم، وملاحقة كل من يشارك في مثل هذه الأعمال أمام المحاكم المختصة بالجرائم الدولية.
المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=80722

