بيان
العقد الاجتماعي الذي عليه تبنى الدولة لا يتعلق باحياء وثائق عمرها ١٤٠٠ سنة كالعهدة العمرية على سبيل المثال. الخطأ القاتل الذي سيودي بالمسيحيين الى الهاوية في سوريا هو القبول باحياء هذه الوثائق وهذا ما يروج له مستشار السلطة الحالية بأن الزيارة هي استمرار للعهدة العمرية وهذا خطير جدا لأنه يكرس الذمية لدى المسيحيين ويرمي كل نضال المسيحيين عبر القرون للوصول الى دولة المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات بالحاوية.
القبول من قبل مقام بطريركية أنطاكيا النقاش بهذا الأمر في عقر دار البطريركية خطير جدا ويرمي بالمسيحيين في بازار المقايضات السياسية.
فهل ماحصل هو قبول من قبل مقام البطريركية بإعادة المسيحيين الى عهد الذمية مقابل حياة المسيحيين.
وهل هناك حياة في ظل العبودية؟
لأن الذمية هي عبودية والعهدة العمرية والعهدة المحمدية التي ينكر المسلمون أساسا وجودها هي تكريس لذمية “أهل الكتاب” وهنا تكمن الخطورة.
أنا أرى أن هذه الزيارة لها هدفان:
الأول إفهام المسيحيين أنهم أهل ذمة في عقر دارهم ونزع قبولهم من خلال البوهيمية وعدم الوضوح. والخيار الغير المباشر بين قبولهم بهذا الامر الواقع وبين حياتهم.
الثاني: استغلال المسيحيين دوليا بالمفاوضات لتحقيق مكاسب كما فعل النظام السابق.
في كلتا الحالتين الموضوع خطير جدا.
نطالب مقام البطريركية بإصدار توضيح لما حصل ورفض تصنيف المسيحيين كذميين والتمسك بمطلب المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات والديمقراطية.
وغير ذلك نعتبر أن أي موقف يصدر مخالف لذلك لا يعبر عن الشارع المسيحي.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=78754





