القامشلي، 13 كانون الثاني 2024: نددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالهجمات التركية المتكررة على المرافق الحيوية والبنية التحتية في المنطقة، واصفةً إياها بـ”العدوانية” و”السياسة الدنيئة” التي تستهدف استقرار المنطقة وتُهدد جهود مكافحة الإرهاب.

وأشارت الإدارة الذاتية في بيان إلى أن الهجمات التركية تُهدد استقرار المنطقة وتُشكل مخاطر حقيقية على جهود مكافحة الإرهاب، وتُسعى إلى تأجيج الوضع الشبه مستقر في المنطقة، وخلق بيئة مناسبة لعودة الإرهاب.

أوضحت الإدارة الذاتية أن العدوان التركي يُهدف إلى تهجير الأهالي وتفريغ المنطقة من سكانها، ووصفت هذه السياسة بـ”الدنيئة” التي تستوجب الحذر والوعي بمخاطرها.

وناشدت الإدارة الذاتية جميع القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر التصعيد التركي وتداعياته السلبية على جهود الاستقرار والوضع الإنساني.

وطالبت الإدارة الذاتية المنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية بالتحرك لوقف التصعيد التركي، ودعت إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين في شمال وشرق سوريا.

ودعت الإدارة الذاتية شعبها إلى الالتفاف حول مؤسساتها والتزام خيار الدفاع والحماية الذاتية، مؤكدةً على أن مشروع شعبها وإصراره وإرادته وعزيمة مكوناته المتعددة هو الطريق نحو تحقيق النصر ومواجهة جميع مشاريع التصفية والإبادة.

فيما يلي نص البيان الكامل:

في سياق متكرر تهاجم الدولة التركية المرافق الحيوية والخدمية والبنية التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث استهدفت بعد منتصف الليلة مناطق تربسبية ورميلان وديريك وجل آغا بغايات واضحة تنجلى في تهديد استقرار المنطقة وخلق مخاطر حقيقية حول جهود مكافحة الإرهاب؛ كذلك محاولة علنية لتأجيج الوضع الشبه مستقر في مناطقنا خاصة وإنها تشكل أرضية مناسبة نحو ضمان الاستقرار وتحقيق الظروف المناسبة للحل والتوافق السوري.

هذا العدوان هدفه يتجلى كذلك في استمرار نهج الإبادة وتهجير الأهالي وتفريغ المنطقة وهي سياسة – دنيئة- تستوجب الحذر منها والوعي التام بمخاطرها، في الوقت الذي نؤكد نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا على ضرورة وقف هذا العدوان والتصعيد الممنهج ضد مناطقنا فإننا نؤكد إن ما يحصل له تداعيات سلبية على عموم المنطقة وخدمة مجانية لمساعدة عودة الإرهاب وسعي نحو تطوير الصراعات العرقية والمذهبية التي فشلت تركيا حتى اللحظة في إحداثها؛ أيضاً تهور كبير لتركيا في خلط الأوراق ومحاولة علنية نحو استثمار ما يحدث في المنطقة إقليمياً نحو تنفيذ مآربها ضد شعبنا ومؤسساته مستغلة أحداث وتطورات المنطقة، كذلك خداع الرأي العام التركي وتوجيهه نحو مخاطر افتراضية للتغطية على فشل الحكومة التركية داخلياً وعجزها عن معالجة المعضلات في الداخل.

ننادي كذلك جميع القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر هذا التصعيد الغير مبرر على الإطلاق وتداعياته السلبية وتأثيراته الكبيرة على جهود الاستقرار والوضع الإنساني، كذلك تهديده الواضح على عمليات التنظيم المجتمعي في إطار بناء الحل الديمقراطي في مناطقنا وضمانه كنموذج لعموم سوريا ومسيرة شعبنا في محاربة الإرهاب واجتثاث منابع فكره المتطرف، مع ضرورة تحرك المنظمات الحقوقية والإنسانية وكذلك الأممية وفق دورهم ومسؤولياتهم المحددة في هكذا تصعيد.

في الختام نعول على وعي شعبنا وإدراكه العميق لأهداف العدو التركي وسياساته العدوانية واستهدافه لمرافق الحياة والمراكز الخدمية والتي تأتي في سياق الإبادة الممنهجة، مؤكدين على ضرورة الالتفاف حول مؤسساته والتزام خيار الدفاع والحماية الذاتية والقيام بواجبه كما كان على الدوام وفق ما يضمن نصر مشروع الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب والعيش المشترك، مؤكدين بأنّ مشروع شعبنا وإصراره وإرادته وعزيمة مكوناته المتعددة هو الطريق نحو تحقيق النصر ومواجهة جميع مشاريع التصفية والإبادة.

الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
13 كانون الثاني 2024

 

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز