الإمارات تقف مع الأكراد.. ومركز أبحاث أمريكي يدعو لمنحهم الحكم الذاتي
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش الأربعاء أن بلاده تقف مع حماية الأكراد في سوريا من تبعات الانسحاب الأميركي منها.
وأعلن قرقاش في مقابلة مع “الحرة” رفض بلاده إقامة تركيا منطقة عازلة في سوريا وتشريع وجود غير عربي في أي دولة عربية.
وأشار قرقاش أن إعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا تمت بعد مشاورات أجرتها الإمارات مع بعض الحلفاء بهدف التأثير على مجرى الأحداث هناك.
من جانب آخر دعا مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية، الأمريكي، الإدارة الأمريكية إلى تسهيل التوصل إلى تسوية محدودة للحكم الذاتي للأكراد شمال شرق سوريا عندما يتم إعادة دمج المنطقة رسميا فى الأراضي الخاضعة للحكومة السورية، بحسب ما نقله موقع “اليوم السابع”.
وحذر مركز الأبحاث الأمريكي المعروف، فى تحليل للباحث فى شئون الشرق الأوسط، “ويل تودمان”، أن الفشل فى التوصل إلى تسوية بين الكرد ومسئولي الحكومة السورية، برئاسة بشار الأسد، من شأنه أن يضر بمصالح الولايات المتحدة بطرق مختلفة.
وأوضح المركز، أن الفشل فى التوصل إلى مثل هذه التسوية يمكن أن يحفز الصراع المسلح المدمر مع تركيا ويعرقل الحملة لدحر تنظيم داعش، ويمهد الطريق لنضال دموي جديد طويل الأمد من أجل تقرير المصير فى الشرق الأوسط مع تداعيات إقليمية واسعة النطاق.
وأوصى مركز الأبحاث، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن تخلق الظروف التى يمكن أن تنجح فيها اتفاقية الحكم الذاتي قبل الانسحاب الكامل، مستخدما مجموعة من الأدوات لتحقيق هذا الهدف.
وتشمل هذه الأدوات توقيت وتسلسل انسحاب القوات الأمريكية ومواصلة تقديم الدعم الجوى للحملة ضد داعش، مع تخفيف محدود للعقوبات المفروضة ضد سوريا والمساعدة فى إعادة البناء واتخاذ تحركات نحو التطبيع السياسي. كما يجب أن تستخدم سلطتها الدبلوماسية لتشكيل ائتلاف دولي يتكون بشكل أساسي من الولايات المتحدة وروسيا ودول الخليج العربى، للعمل كضامن. وختم قائلا “إن الفشل فى حماية بعض جوانب حق الأكراد فى تقرير المصير يمكن أن يحفّز زعزعة الاستقرار طويلة الأمد”.
تموز نت