البارزاني في خطاب التنحي: لو لم تحصل خيانة تسليم كركوك لكانت الأمور مختلفة اليوم

قال رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، في كلمة متلفزة أنه لو “لم تحصل خيانة تسليم كركوك لكانت الأمور مختلفة اليوم”، مضيفاً أن “خيانة تسليم كركوك أحدثت شرخا كبيرا” في إشارة إلى خصومه.
وقال البارزاني ” كنا نعلم أن الدعوة “للاستقلال والحرية” لها ثمن ولكن لم نتوقع أبداً ما حدث في ليلة 16 أكتوبر من “خيانة” مؤكداً أن نتائج استفتاء الاستقلال “لا يمكن محوه أبداً”.
وأشار البارزاني أن قوات البيشمركة أخلت قواتها سلما من كركوك حتى لا تدخل في مواجهات مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
وقال البارزاني بعد إعلان تنحيه عن الرئاسة أمام البرلمان أنه قرر عدم التمديد بمنصب رئيس الإقليم، وإنه سيظل في موقعه إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي حالت الظروف السياسية دون إجرائها.
كما انتقد البارزاني موقف الولايات المتحدة الامريكية مما جرى وقال “لم نتوقع مطلقاً أن تصمت الولايات المتحدة تجاه الهجمة الشرسة التي تعرضنا لها… من نعتتهم واشنطن بالارهاب قادوا الدبابات الأميركية للهجوم على البيشمركة… الحشد الشعبي قاد الدبابات الأميركية للقضاء علينا”، وأضاف “لو استطاع الحشد الشعبي لفعل أكثر من صدام حسين ضدنا”.
وعرض بارزاني على بغداد مفاوضات جدية لحل الخلافات مع الأكراد، داعيا الأكراد إلى الاستمرار في المطالبة بحقوقهم.
وذكر أن الاستفتاء كان هو الحل الوحيد لحل كافة المشكلات العالقة مع بغداد، وجاء بإتفاق كافة القوى السياسية في كردستان.
ووصف الاستفتاء بأنه إجراء سلمي، مشيرا إلى أن كردستان لا يحمل نوايا عدوانية ضد العراق.
وأوضح بارزاني أن الجيش العراقي انهار مرارا، وأن كردستان لم يستغل تلك الأوضاع للتوسع والتمدد.
وشدد رئيس إقليم كردستان على أن القوات الكردية قدمت الكثير من التضحيات في الحرب ضد داعش.
ودعا رئيس إقليم كردستان، بغداد، إلى مفاوضات صحية بناء على الدستور، رافضا أي مخططات للنيل من إقليم كردستان وكرامته.
واتهم بارزاني قوات الحشد الشعبي بأنها تحاول تهجير التجمعات الكردية خارج الإقليم. وشدد على أن الحشد حاول دوما إثارة صراع كردي عربي.
كورداونلاين + وكالات