الخميس, فبراير 20, 2025

التحالف الدولي يؤكد دعمه لـ “قسد” في محادثاتها مع “الحكومة السورية الجديدة”

قال التحالف الدولي لمحاربة داعش إنه يدعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في محادثاتها مع “الحكومة السورية الجديدة” في إطار الجهود الرامية إلى المساعدة في تعزيز الاستقرار ومستقبل أكثر إشراقا في المنطقة.

وأدلى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بحديث، شرح فيه آخر مجريات الحوار مع دمشق، كما هنأ رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، توليه رئاسة البلاد، وكشف عن جهود مشتركة للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية السورية.
حديث عبدي جاء خلال لقاء حصري مع وكالة “نورث برس”، الإثنين، هنأ فيه “الشرع” على توليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، وأعرب عن أمله في أن “يتمكن من قيادة سوريا خلال هذه الفترة الحساسة” مشيراً إلى دعم قسد “لأي جهود تصب في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية”.

كما تطرق إلى مصير المفاوضات والحوار بين الجانبين، وأوضح أن “الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية لا تزال مستمرة”، وشدد على أن “الحوار الجاد والهادف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية العليا”، كما نقلته وكالة “نورث برس”.

وعلق عبدي على زيارة “أحمد الشرع”، لعفرين، قائلاً: “كانت مبادرة هامة لتشجيع العودة الآمنة للسكان الأصليين وتعزيز الحوار”، وفي هذا السياق دعاه لزيارة مدن شمال وشرق سوريا أيضاً.

وكشف القائد العام لقسد أن هناك نقاط اتفاق مع دمشق، منوهاً أنه “لا تزال قضايا أخرى قيد النقاش”، لكنه شدد على التزام قواتنا بوحدة سوريا على أساس العدالة والمساواة بين جميع السوريين، بعيداً عن التمييز أو المحاصصة.

وحول الخلافات حول بعض الجزئيات التي كشف عنها “الشرع” في لقاء سابق، قال القائد العام أن دمشق طلبت من قوات سوريا الديمقراطية إخراج المقاتلين غير السوريين من صفوفهم، وتسليمهم الملف الأمني، بما فيها تسليم السجناء من تنظيم “داعش” الإرهابي، ليكونوا تحت مسؤولية الحكومة السورية، إضافة إلى عودة مؤسسات الحكومة المركزية إلى العمل في شمال وشرق سوريا.

ورد القائد العام لقسد على مطالب “الشرع”، بالقول: “إننا من جانبنا منفتحون على التعاون في هذا المجال؛ إيماناً منا بأن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقاً عالي المستوى بين جميع الأطراف، لضمان أمن واستقرار سوريا”.

وأكد “مظلوم عبدي” في ختام لقائه أنهم “منفتحون على الحل الوطني الذي يُجمع عليه كل السوريين”، ولفت إلى أنهم يعملون “على زيارة دمشق مرة أخرى لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يتم مناقشته”.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية