الجمعة 15 آب 2025

الحرائق مستمرة في جبال الساحل السوري لليوم الرابع على التوالي

تستمر حرائق الغابات والأحراج في جبال الساحل السوري، الممتدة بين محافظات اللاذقية وحماة وطرطوس، لليوم الرابع على التوالي، حيث تلتهم مساحات واسعة من الغابات وسط ظروف ميدانية بالغة الصعوبة، تضاريس جبلية وعرة، وضيق الطرق المؤدية إلى مواقع النيران، إلى جانب غياب مشاركة فرق الإطفاء الرسمية خلال الساعات الأولى لاندلاع الحرائق.

وأوضحت مصادر محلية للمرصد السوري أن عمليات الإخماد خلال الأيام الماضية جرت بشكل أساسي بجهود الأهالي والسكان المحليين، مع وصول مشاركة محدودة من فرق الإطفاء، حيث وصلت عدة سيارات أمس للمساعدة، فيما أفاد السكان أن الحرائق اندلعت قبل أربعة أيام.

وفي التفاصيل، أفاد الأهالي أن مساء الاثنين 11 آب، شهدت المنطقة الواقعة بين عناب وعين الكروم مرور طائرة مسيرة ألقت ما وصفوه بـ”بالونات حرارية” على مناطق يصعب الوصول إليها قرب مقامات بني هاشم، ما أدى إلى امتداد النيران على مساحات واسعة، في حين وصلت عدة سيارات إطفاء بعد نحو 48 ساعة من اندلاع الحرائق.


وتستمر الجهود الشعبية لإخماد الحرائق في ظل التضاريس الوعرة وصعوبة الوصول إلى المواقع المتأثرة، فيما وصلت اليوم طائرة واحدة وعدد محدود من سيارات الإطفاء للمشاركة في عمليات الإخماد.

كما اندلعت اليوم حرائق في قرية قنية بريف طرطوس، وسط مخاوف من امتدادها نحو مناطق مأهولة.

وأفادت المصادر نفسها بانعقاد اجتماع بين الأهالي ومسؤول أمني في منطقة السقيلبية يوم الأحد 10 آب، تناول الحديث خلاله عن وجود “فلول للنظام البائد” في المنطقة، غير أن الأهالي نفوا وجود أي عناصر خارجية وأكدوا أن جميع المتواجدين في المنطقة من أبناء المنطقة نفسها.

وأشار المرصد السوري يوم أمس إلى استمرار الحرائق المشتعلة منذ أكثر من 48 ساعة في جبال الساحل السوري، وسط استياء شعبي متزايد، حيث عبّر أهالي القرى المحيطة عن غضبهم من غياب المروحيات في عمليات الإخماد، مع اتساع رقعة النيران بوتيرة سريعة.

وامتدت ألسنة اللهب لتصل إلى سفوح ناحية بيت ياشوط بريف جبلة، مهددةً المناطق السكنية والبساتين الزراعية، بينما واصل الحريق انتشارها في أرياف اللاذقية وحماة، من الأحراش الغربية وصولًا إلى تخوم سهل الغاب.