%d9%84%d9%88%d8%ba%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7

الحزب اليساري الكردي في سوريا: بيان بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 19 تموز المجيدة

يمر اليوم أحد عشر عاماً على انطلاقة ثورة روجآفاي كردستان ثورة 19 تموز المجيدة من كوباني رمز مقاومة العصر، وبهذه المناسبة ننحني إجلالاً أمام أرواح جميع شهداء الحرية، وشهداء الحزب اليساري الكردي في سوريا الذين قدموا أرواحهم من أجل التخلص من الاستبداد، ومن أجل أن يعيش شعبهم الكردي وجميع المكونات الأخرى من العرب والسريان الآشوريين والأرمن والشركس والشيشان والتركمان بحرية وكرامة.

بعد أن ركبت قوى الإسلام، وفي مقدمتها جماعة الأخوان المسلمين والمجاميع الإرهابية الأخرى موجة الحراك الثوري الذي بدأ في سوريا في 15 آذار 2011، وتمكنت من سرقته، وتحويل مساره إلى الطائفية وخدمة الأجندات التركية المقيتة، فقد رفض الشعب الكردي هذا التوجه، وخاض الثورة بلونه ورؤيته الخاصة من أجل إنهاء الاستبداد والانتقال إلى الدولة الوطنية الديمقراطية، ومن أجل أن يتمتع فيها الشعب الكردي وباقي المكونات السورية الأخرى بتنوعها الثقافي والاجتماعي بحقوقها القومية والديمقراطية، فكانت ثورة 19 تموز المجيدة.

إذا كان الشعب الكردي ووحدات حماية الشعب والمرأة قد لعب دور الطليعة في هذه الثورة، إلا أنه سرعان ما التفت حولها كافة المكونات في شمال وشرق سوريا، وتحولت إلى ثورة شعبية ديمقراطية تعكس تطلعات ومصالح جميع تلك المكونات، بل إلى ثورة تعكس تطلعات جميع الوطنيين والديمقراطيين السوريين خاصة بعد أن تمكنت من إقامة الإدارة الذاتية الديمقراطية في 21/1/2014م، ومن ثم تحرير مناطق كري سبي ومنبج وتحرير الرقة عاصمة دولة الخلافة الإسلامية المزعومة، ومن ثم بناء قوات سوريا الديمقراطية وإقامة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والقضاء على دولة الخلافة الإسلامية في معقلها الأخير في الباغوز.

والآن وبعد أن تمكنت ثورة 19 تموز من تحقيق العديد من المكاسب للشعب الكردي ولعموم الشعب السوري، فقد أصبحت قوات سوريا الديمقراطية/ وحدات حماية الشعب والمرأة والإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا قوة كبيرة ورئيسية في مستقبل سوريا لا تستطيع أية جهة القفز فوق دورها لحل الأزمة السورية، وأصبحت ثورة لجميع السوريين بمختلف انتماءاتهم من أجل إنهاء الاستبداد والإتيان بالبديل الديمقراطي، وأصبحت منطلقات الإدارة الذاتية نموذجاً لسوريا المستقبل، سوريا تعددية لامركزية.

إن ثورة 19 تموز 2012م هي ثورة الشعب الكردي وثورة العرب والسريان وجميع المكونات السورية الأخرى، هي ثورة الحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان وحماية حقوقه وقيمه العليا، إنها ثورة المرأة والشباب، ولهذا السبب تحاربها تركيا أردوغان والمجاميع المرتبطة بها من داعش وجبهة النصرة ومرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني.

عاشت ثورة تموز المجيدة

المجد والخلود لجميع شهداء الحرية

المجد والخلود لشهداء الحزب

18 تموز 2023م

المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية