الخارجية الأمريكية: لا ندعم إعلان الإدارة الذاتية إجراء الانتخابات في شمال وشرق سوريا

وأصدرت المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا في الخامس من شهر أيلول / سبتمبر الجاري قراراً فوضت بموجبه “المقاطعات” بالعمل على إجراء انتخابات البلديات، في الوقت الذي تراه مناسباً حسب وضع كل مقاطعة وبالتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات.

وجاء في نص القرار:

“من أجل التحضيرات اللازمة للانتخابات البلديات وفق المطلوب، تفوض المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا مفوضيات المقاطعات في عموم شمال وشرق سوريا، بالعمل على إجراء انتخابات البلديات، وذلك في الوقت الذي تراه مناسباً حسب وضع كل مقاطعة وبالتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات”.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت في السادس من حزيران/يونيو الفائت تأجيل موعد انتخابات إلى شهر آب/ أغسطس الفائت أيضاً لكنه لم يجري تنفيذها.

ومع إعلان الإدارة الذاتية اجراء الانتخابات قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تترد في شن هجوم جديد بشمال سوريا إن أجرت جماعات يقودها أكراد انتخابات في المنطقة وذلك في إشارة إلى الانتخابات البلدية التي ستجريها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وقال أردوغان “نتابع من كثب التحركات العدائية من منظمة إرهابية ضد وحدة أراضي بلادنا، فضلا عن سوريا، بذريعة الانتخابات”. وأضاف “تركيا لن تسمح لمنظمة انفصالية بإقامة (دولة إرهابية) أبعد من حدودها الجنوبية في شمال سوريا والعراق”.

وتابع “فعلنا ما كان مطلوبا في السابق في وجه أمر واقع. ولن نتردد في التحرك مجددا إن واجهنا الوضع نفسه”.

وقال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن خطط الجماعات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة لتنظيم انتخابات محلية في شمال سوريا “غير مقبولة” وتشكل تهديدا للأمن القومي التركي.

وفي ظل الرفض التركي قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش إن الذي يقلق واشنطن هو الحديث عن إجراء انتخابات في شمال وشرق سوريا.

ونقل حساب السفارة الأمريكية في سوريا على منصة إكس تصريحات لـ غولدريتش أدلى بها لقناة رووداو الكردية في يوليو الفائت وقال فيها “لا نعتقد أن الظروف مهيأة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة”.