أدان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم السبت، استهداف مركز ثقافي للأكراد في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكداً أهمية مكافحة العنصرية في فرنسا.

وقال رشيد، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر “نستنكر وندين بأشد العبارات الهجوم الإجرامي الذي استهدف مركزاً ثقافياً للكرد في باريس، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء”.

ودعا الحكومة الفرنسية إلى الإسراع بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة، مشدداً على أهمية مكافحة العنصرية في فرنسا؛ منعاً لتكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.

وفي وقت سابق أدان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الهجوم الذي استهدف نشطاء أكراد في باريس أمس الجمعة.

وقال عبدي في تغريدة على تويتر “هذا هجوم سياسي يستهدف القضية الكردية” وتابع “نحن نثق بالرئيس ماكرون والقضاء الفرنسي للمطالبة بمعاقبة الجناة.. تعازينا للعائلات”.

واستنكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ما وصفه بـ”الهجوم المشين” على الأكراد في باريس والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة ٣ آخرين.

وقال ماكرون في تغريدة على تويتر: “كل التعاطف مع الضحايا، الأشخاص الذين يكافحون من أجل العيش، أسرهم وأحبائهم. كلّ التقدير لقوات شرطتنا على شجاعتها ورباطة جأشها”.

واستخدمت الشرطة الفرنسية الجمعة، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أكراد تجمّعوا قرب مركز ثقافي كردي في وسط باريس.

كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت مواجهات بين الجالية الكردية والشرطة عقب حادث قتل 3 نشطاء أكراد أمس.

وقال المجلس الديموقراطي الكردي في فرنسا إنه من “غير المقبول” عدم وصف إطلاق النار الذي وقع الجمعة في باريس وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ثلاثة آخرين، بأنه “هجوم إرهابي”، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب.

وصرح أجيت بولات المتحدث باسم المجلس في مؤتمر صحافي في مطعم يبعد مئة متر عن مكان الهجوم “من غير المقبول عدم الحديث عن الطابع الإرهابي ومحاولة الإيحاء بأنه مجرد ناشط يميني متطرف (…) جاء لارتكاب هذا الاعتداء على مقرنا”.

وأضاف أن “الوضع السياسي في تركيا فيما يتعلق بالحركة الكردية يدفعنا بشكل واضح إلى الاعتقاد بأن هذه اغتيالات سياسية”، قبل أن يضيف أن المجلس يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب “اردوغان والدولة التركية يقفان وراء هذه الاغتيالات”.

وقال مؤسس حزب فرنسا المتمردة اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي كان حاضرًا في المؤتمر الصحافي إنه لا يؤمن “بالصدفة عندما يتعلق الأمر باغتيال أكراد في باريس” بعد نحو عشر سنوات على قتل ثلاث ناشطات كرديات في الدائرة العاشرة في باريس، في عملية يؤكد المجلس الديموقراطي الكردي أن للاستخبارات التركية يدا فيها.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية