عقد مجلس سوريا الديمقراطية سبعة اجتماعات جماهيرية في مدن وبلدات مقاطعة الجزيرة في شمال وشرق سوريا، ضمن سلسلة لقاءات واسعة شارك في كلٍّ منها ما يقارب 300 شخص من مختلف المكونات. وتأتي هذه الاجتماعات في إطار مسار وطني يهدف إلى تعزيز الحوار السوري–السوري والمصالحة الشاملة، ورفض الحلول المفروضة من الخارج، وتأكيد دور جميع السوريين في بناء مستقبل ديمقراطي لا مركزي يضمن الحقوق والاستقرار.
في مدينة تل تمر، عقد المجلس بالتنسيق مع حزب سوريا المستقبل اجتماعاً جماهيرياً موسعاً بمشاركة ممثلين عن العرب والكرد والسريان الآشوريين ووجهاء العشائر ومؤسسات المجتمع المدني. وأدار الاجتماع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الدكتور محمود المسلط، إلى جانب الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مسد بمقاطعة الجزيرة الدكتور حسين العزام وعضو المكتب السياسي وائل ميرزا.
عرض المسلط خلال الاجتماع أبرز التطورات السياسية في سوريا، مؤكداً أن الحوار السوري–السوري هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، وأن المشاريع المفروضة أو التي تُقصي أي مكون تزيد المشهد تعقيداً. كما شدد على أهمية المصالحة الوطنية الشاملة، وصون حقوق المكونات كافة، وتعزيز مشاركة الأهالي في صنع القرار باعتبارها ركناً أساسياً في أي مشروع سياسي مستقبلي.
وفي مدينة الحسكة، عقد اجتماعاً مماثلاً شارك فيه عشرات الأهالي وممثلون عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية. وخلال اللقاء، أكد المسلط الدور الحيوي لمقاطعة الجزيرة بتنوع مكوناتها في مواجهة الإرهاب وحماية المجتمع، مشدداً على ضرورة إشراك جميع السوريين في صياغة مستقبلهم السياسي، وأن الحلول الوطنية تبدأ بحوار شامل يفضي إلى مصالحة حقيقية وتمثيل عادل في صياغة الدستور الجديد. كما أجاب على تساؤلات الأهالي، مؤكداً استمرار اللقاءات لتعزيز الوعي المجتمعي ودور المواطنين في المشاركة السياسية.
وفي الجوادية/جل آغا، عقد المجلس اجتماعاً تحت شعار “أخوّة الشعوب ودورها في اختيار شكل الحكم السياسي في سوريا”، بحضور شيوخ ووجهاء العشائر العربية وممثلي المؤسسات المدنية والخدمية. ورحّب الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مسد بمقاطعة الجزيرة، حسين العزام، بالحضور مؤكداً أهمية بناء رؤية وطنية مشتركة لسوريا تعددية ديمقراطية.
وخلال كلمته، شدّد د. محمود المسلط على أن سوريا تمرّ بمرحلة حساسة من إعادة البناء، وأن أي محاولة لإعادة إنتاج الدولة المركزية التي همشت المكونات لن تلقى قبولاً. وأكد التزام مجلس سوريا الديمقراطية بسوريا ديمقراطية لا مركزية تمثل جميع السوريين، مشيراً إلى انفتاح المجلس على الحوار مع الأطراف الإقليمية والدولية بما يدعم وحدة سوريا ويمنع الانقسام والفتنة. كما شدد على دور العشائر والشخصيات الاجتماعية في ترسيخ الوعي ومواجهة محاولات الانقسام، مؤكداً الالتزام باتفاقية 10 آذار كمسار وطني لتحقيق الاستقرار.
وأجمع الحضور في مداخلاتهم على رفض أي نموذج حكم استبدادي أو مركزي جديد، مؤكدين ضرورة مشاركة جميع المكونات في صياغة القرارات السياسية والعسكرية لضمان مستقبل ديمقراطي وتعددي يحفظ حقوق الجميع.
المصدر: مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=80797




