الأربعاء, ديسمبر 18, 2024

السلطات اللبنانية تجبر لاجئين سوريين على هدم غرف بنوها في مخيم

اجبرت السلطات اللبنانية لاجئين سوريين في مخيم لبناني بهدم نحو ثلاثين غرفة في المخيم بينما غطى الركام الأزقة الضيقة الفاصلة بينها. ويمكن أحياناً رؤية الأحواض الحديدية المخصصة لغسل الأطباق والأواني المنزلية وسط الركام.

ونقلت وكالة “فرانس برس” أنه في مخيم النور العشوائي على تخوم عرسال، ينهمك رجال في إزالة ألواح معدنية جعلوها سقفاً لغرفهم، بينما يهدم آخرون الحجارة المرصوصة فوق بعضها البعض.

وحدّد الجيش اللبناني التاسع من الشهر الحالي مهلة نهائية لإزالة الغرف قبل أن يمدّدها حتى بداية الشهر المقبل.

ويطال قرار الهدم هذا نحو 35 ألف لاجئ سوري يقيمون في أنحاء لبنان، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينهم 15 ألفاً في عرسال التي تضم نحو 4000 بناء “مخالف” وفق مسؤول محلي في البلدة.

ويقول رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لوكالة فرانس برس إن هدف القرار “منع التوطين.. ومنع النازح السوري من البقاء الدائم في لبنان”، هذا البلد الصغير حيث تشكل التوازنات الطائفية مسألة شائكة.

ويقول أبو محمد (37 عاماً) بينما يغطي رأسه بكوفية حمراء وبيضاء اللون تقيه أشعة الشمس الحارقة في البلدة ذات الطبيعة الجرداء القاحلة، “هل تصدق أننا نعيش في غرفة ولم نكن نصدق ذلك، فيما غيرنا يتمنى أن تكون لديه غرفة؟”.

ويضطر حالياً لأن يبيت ليلاً مع زوجته وأطفاله الخمسة في خيمة أحد أصدقائه مع لاجئين آخرين.

ويوضح الرجل ذو اللحية الكثّة “تأوي الغرفة أربع عائلات تضم أكثر من 16 طفلاً”.

فرّ أبو محمد من محافظة حمص في وسط سوريا قادماً إلى لبنان صيف العام 2013. ولا يخفي رغبته بالعودة الى مسقط رأسه لكن الخيارات أمامه ليست كثيرة.

ويسأل متحسراً “أريد العودة بالتأكيد لكن إلى أين؟ لم يعد لي منزل في سوريا، لقد عرفنا أنه سوّي بالأرض”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *