كوباني، روجآفا- أفاد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بارتفاع عدد الشهداء المدنيين إلى تسعة أشخاص من عائلة واحدة، معظمهم أطفال، إثر قصف جوي تركي استهدف منطقة تقع بين قريتي “قومجي” و”برخ بوتان” جنوبي مدينة كوباني في سوريا. وأُصيب شخصان آخران من نفس العائلة وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووفقاً للبيان الصادر عن “قسد”، نفذت طائرة تابعة للاحتلال التركي القصف في ساعات متأخرة من ليل الأحد، مستهدفة عائلة تعمل في الزراعة. وشمل الضحايا كلاً من: آهين عثمان عبدو، دجلة عثمان عبدو، دلوفان عثمان عبدو، ياسر عثمان عبدو، عزيزة عثمان عبدو، صالحة عثمان عبدو، آفيستا عثمان عبدو، عثمان بركل عبدو (الأب)، وغزالة أوصمان عبدو (الأم). كما أصيب كل من رونيدا عثمان عبدو ونارين عثمان عبدو بجروح.
“انتقام من الفشل العسكري”
أدانت قوات سوريا الديمقراطية الهجوم بشدة، واصفة إياه بـ”المجزرة المروعة” التي تأتي كرد انتقامي من الاحتلال التركي لعجزه عن تحقيق تقدم ميداني في مواجهة قواتها. وأشارت “قسد” إلى أن الطيران التركي يتعمد استهداف المناطق المأهولة بالمدنيين والقرى، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء وإلحاق أضرار مادية كبيرة.
تصعيد في جبهات متعددة
في سياق متصل، واصل الطيران الحربي التركي غاراته المكثفة على محيط سد تشرين وريفه، حيث تزامنت المجزرة في كوباني مع قصف استهدف المساكن العمالية التابعة للسد، إلى جانب قصف مدفعي عنيف طال القرى المحيطة بالسد منذ ليلة السبت وحتى ساعات نهار الأحد. وأدى القصف إلى أضرار مادية جسيمة في منازل المدنيين.
وفي جبهة قره قوزاق، شنت القوات التركية سلسلة غارات جوية على قرية “غسق” وتلة “سيفي”، مع استهداف متكرر لقرية “بير حسو” باستخدام الطائرات المسيرة. كما تعرضت المنطقة لقصف مدفعي مكثف شمل قرى “التينة، جعدة، بير حسو، غسق، ديكان، ملحة، والصنع”، إضافة إلى مفرق بلدة صرين وتلتي “سيفي وقره قوزاق”.
وأفاد بيان “قسد” بأن القصف، الذي استخدم المدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون، تجاوز 80 قذيفة، مما تسبب في دمار واسع لممتلكات الأهالي.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=65448