الإثنين, يناير 6, 2025

العشائر العربية والكردية ترفض الفتنة وتدعو لوحدة الشعب السوري

في تصريحات هامة، أكد الشيخ فايز الجدعان، أحد شيوخ العشائر العربية في مقاطعة الجزيرة، وسليمان جتو، عضو مجلس العشائر الكردية في مدينة الحسكة، على أهمية تماسك الشعب السوري بمكوناته المختلفة لمواجهة محاولات الفتنة والتدخلات الخارجية التي تهدد استقرار البلاد.

رفض التدخلات التركية والهيمنة على سوريا

الشيخ فايز الجدعان أشار إلى أن تركيا تسعى للتدخل في سوريا تحت ذريعة حماية حدودها، بينما هدفها الحقيقي هو الهيمنة على مناطق شمال وشرق سوريا. وأضاف أن هذه الهجمات التركية تستهدف تدمير الاستقرار وخلق فتنة بين المكونات المختلفة، وهو ما يهدد وحدة الشعب السوري.

وأكد أن الشعب السوري بمختلف مكوناته، من عرب وكرد وسريان آشوريين، عاش في تناغم وتعاون لعقود طويلة، وهذه الوحدة يجب الحفاظ عليها في وجه محاولات التفريق.

دور العشائر في الحفاظ على الاستقرار

الشيخ الجدعان أشار أيضاً إلى دور العشائر العربية الكبير في حفظ الأمن المجتمعي في المنطقة، حيث لعبت العشائر منذ تأسيس الدولة السورية وحتى اليوم دوراً مهماً في حلّ الخلافات والتوترات بين مختلف المكونات.

وأكد أن العشائر العربية ستظل في الصف الأمامي لحماية وحدة سوريا ورفض أي محاولات لزرع الفتنة بين الأطياف المختلفة.

الوحدة بين العرب والكرد: رفض الفتنة والتمزّق

من جانبه، أكد سليمان جتو على عمق العلاقة بين العشائر العربية والكردية في سوريا، موضحاً أن محاولات التدخل من قبل تركيا والفصائل المدعومة منها لزرع الفتنة بين الطرفين لم تنجح.

وأشار جتو إلى أن الشعبين العربي والكردي في سوريا كانا دائماً على وعي بمحاولات التفريق وكانوا قادرين على الحفاظ على تماسكهم. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف العرب والكرد ضد التحديات المشتركة التي تواجه سوريا.

الدعوة لتحقيق وحدة الصف الكردي وضمان حقوق الشعب الكردي
جتو دعا الأحزاب الكردية إلى تجاوز خلافاتها الداخلية وتحقيق وحدة صف، مشيراً إلى أن العشائر العربية تدعم هذا التوجه لأن وحدة الكرد ضرورية لضمان حقوقهم في سوريا المستقبل.

وأضاف أن سوريا بحاجة إلى رؤية مشتركة بين العرب والكرد لتجاوز الخلافات وتحقيق مصالح الجميع، مؤكداً على أن التفرقة بين الشعبين لن تصبّ في مصلحة أي طرف.

بناء سوريا المستقبل

وفي الختام، أكد الشيخ فايز الجدعان وسليمان جتو على أهمية الوحدة بين جميع المكونات السورية، وضرورة التعاون بين العشائر العربية والكردية في مواجهة أي محاولات لزرع الفتنة. وأوضحا أن سوريا المستقبل يجب أن تكون دولة ديمقراطية تعددية، تحتضن جميع شعوبها من عربٍ وكرد وسريان آشوريين، مع ضمان حقوق كل مكوّن في إطار من الأمن والاستقرار.

 

المصدر: مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية