الجمعة 30 أيار 2025

العميد أحمد رحال يوضح أسباب الخلاف الروسي الإيراني في سوريا ” الإيراني لا مكان له وفق الرؤية الروسية الأمريكية الإسرائيلية”

أوضح الخبير العسكري السوري، العميد أحمد رحال، أسباب بوادر الخلاف التي بدأت تظهر على الأراضي السورية بين كل من روسيا وإيران، وتراجع الدور العسكري الإيراني في المعارك الأخيرة التي تشنها القوات الحكومة مدعومة من القوات الروسية على مناطق المعارضة في شمال غرب البلاد.

وقال رحال في حديث مع تموز نت “الخلاف الروسي الإيراني هو خلاف له فترة طويلة لأن الروس لم يتوقعوا أن يكون هناك تغلغل إيراني داخل مؤسسات الدولة والوزارات والحكومة”.

وأضاف رحال أن “روسيا تريد أن تكون وزارة الدفاع وأجهزة الأمن بيدها لأنهم اكتشفوا أن هناك الكثير من توابع إيران داخل وزارة الدفاع وأفرع الأمن وهذا الشيء عمق الصدام وإذا أضفنا إليه شبيحة الدفاع الوطني هؤلاء جزء من الأجندة الإيرانية”.

وأشار العميد رحال أن الروس اكتشفوا أن لإيران بحدود 65 ألف “مجند” في سوريا وهذا الكلام كان مزعج للروس لذلك اتفقوا مع الأمريكيين والإسرائيليين بإخراج إيران من سوريا.

وعن أسباب عدم مشاركة إيران في معارك إدلب إلى جانب الروس والقوات الحكومية قال رحال “في المعركة الأخيرة لم يشاركوا لأن الروس محرجين لا يستطيعون مشاركتهم لسببين”، وذكر أن السبب الأول “كيف لروسيا تريد إخراجهم وفي الوقت نفسه تريد إدخالهم للمعركة”.

وبحسب ما يراه العميد رحال أن النقطة الثانية هي الأهم، وقال “العملية وفق ما كان مخطط لها أن تسيطر روسيا على جسر الشغور وما تبقى من جبهة الساحل، لكن إذا دخل الإيرانيين بالمعركة ووصلوا للجسر يعني أنهم التفوا على الساحل من الجانب الثاني وهذا يشكل خطورة على منطقة النفوذ الروسي في الساحل لأن الإيرانيين إذا شاركوا في معاركة الساحل هذا يعني بقائهم”.

وأوضح رحال أنه “في الفترة القادمة ومع انعقاد اجتماع القدس المقرر في نهاية هذا الشهر والذي سيكون حاسماً لأنه هناك معلومات لإجبار نظام الأسد على الطلب من إيران الخروج من سوريا”.

ورغم إشارة رحال إلى صعوبة هذا الأمر لكنه أكد في حال تحقيقه “فسنكون أمام نقطة النهاية”، وقال “هذا لا يعني أن إيران خرجت لكنه يعني أن الصدام الإيراني الروسي أصبح أمر واقع على الأرض”.

وفي هذا السياق قال رحال “كل عمليات الاغتيال التي تنفذ من بينها اغتيال العميد جهاد أحمد الذي قتل في السويداء من قبل ضابط محسوب على الأجندة الروسية مستلم الأمن السياسي جديداً، والذي يحدث في الميادين بين فرع المخابرات العسكرية وبين الإيرانيين كله يشير إلى شدة الخلافات”.

لكن رحال أكد أن كل من إيران وروسيا في الوقت الحاضر بحاجة للآخر وبالتالي يحاول كل طرف أن لا يظهر الخلاف.

ورأى “في المرحلة القادمة ستكون مرحلة حاسمة وستظهر فيها كل هذه الخلافات على الأرض لأن المنطقة لا تحتمل إلا اللاعب الروسي والإيراني يجب ألا يكون له مكان وفق الرؤية الروسية الأمريكية الإسرائيلية”.

وأختتم رحال حديثه بالقول “على أرض الواقع بشار الأسد مازال مع إيران وبالتالي هذه النقطة التي يمكن أن نستفيد منها كمعارضة وثورة وأن نلعب على وتر الخلافات بينهم والإطاحة ببشار الأسد”.

تموز نت

أضف تعليق